اعتاد الكثيرون على النوم مبكرا والاستيقاظ يوميا في نفس الموعد ربما بسبب العمل أو بسبب ارتباطهم برياضة معينة، ويتساءل البعض عن ماذا يحدث للجسم إذا اعتاد الشخص على الاستيقاظ في نفس الموعد يوميا؟
ربما يمل البعض من «الروتين اليومي»، لكنهم لا يدركون كم الفوائد التي يخلفها هذا النظام «الاستيقاظ والنوم في مواعيد محددة»، ومن أجل قضاء يوم منظم خال من التعقيدات والمشاكل، لابد أن يدرك الفرد القيمة الحقيقية التي يخلفها الروتين اليومي، والفوائد الصحية التي تعود للجسم، وهذا ما تستعرضه «» خلال السطور التالية، بحسب موقع «بريت سايد».
الرغبة والإصرار
تبنى عدد من رجال الأعمال والرؤساء التنفيذيون عادة الاستيقاظ يوميًا في الخامسة صباحًا والمعروفة باسم «نادي 5 صباحَا»، وهو مفهوم ابتكره الكاتب الكندي ومدرب التنمية البشرية الشهير «روبن شارما»، ويعتمد على مبدأ «الفوز يبدأ من البداية »، أي أن الساعات الأولى من اليوم لها قيمة كبيرة في حياة الشخص«بامتلاكك صباحك ستتحكم في حياتك».
المثابرة
ويميل الأشخاص الذين لديهم عادة الاستيقاظ مبكرًا، إلى الشعور بالمزيد من المثابرة والتعاون والرغبة في خوض تجارب جديدة وبالتالي إنتاجية أكبر وكفاءة أعلى.
عدم الشعور بالتوتر
الاستيقاظ يوميًا في وقت مبكر، يعزز من صحة جسمك وعقلك ويجعلك أكثر يقظة، كما يجعل الأفراد أكثرعرضة للنجاح في مكان العمل وإكمال المهام بسرعة.
عدم امتلاك الأفكار السلبية
الاستيقاظ مبكرا يتغلب العقل على التفكير السلبي، ويبدأ في التفكير بإيجابية بسبب النشاط الذي يحدث في الجسد، حيث تؤثر اضطرابات النوم بالسلب على الصحة العقلية، ويكون لدى الأشخاص فرص أكبر للإصابة بالاكتئاب.
ومن خلال تحديد فترات النوم والاستيقاظ، قد تتمكن من تحسين فرصك في الحصول على عقل أكثر صحة ومشاعر إيجابية.
الرضا عن الحياة
الحصول على وقت نوم محدد والاستيقاظ الصارم في نفس الموعد يوميًا يجعل الشخص أكثر رضاءًا وقبولا لحياته، إذ أدى اتباع روتين الاستيقاظ المنتظم إلى زيادة الرضا عن حياة الناس الشخصية بنسبة 13٪ ، وزيادة بنسبة 18٪ في وضعهم المالي ، وزيادة صادمة بنسبة 21٪ في التوازن بين العمل والحياة.
تحسين الهضم
هناك دورة يومية داخلية في الجسم تعرف باسم «عملية داخلية طبيعية تنظم دورة النوم والاستيقاظ»، وبناء عليها تتحدد الساعة البيولوجية للجسم وهي الساعة الداخلية، وعندما يذهب الشخص يوميًا في موعد محددًا ويستقيظ مبكرا في نفس الموعد، يبدأ الجهاز الهضمي في التحسن تدريجيًا بسبب تناول وجبات الطعام بانتظام، كما أن تناول الطعام في مواعيد محددة ومنتظمة يحافظ على الأمعاء والمعدة والتمثيل الغذائي في حالة جيدة.
تقوية الجهاز المناعي
يلعب النوم دورًا مهمًا في المناعة، فهو ضروري للدماغ والصحة بشكل عام، كما أنه يعتمد على الدورة اليومية، تمامًا مثل الهضم، ويساعد الاستيقاظ المبكر يوميا في نفس الموعد دون تغيير على تقوية جهاز المناعة وجعله أكثر كفاءة.