بدون سابق إنذار، يفاجئك بأعراضه المقلقة، التي تبدأ بتشويش في الرؤية يصل بعد دقائق لحجبها بشكل جزئي، ثم يبدأ ألم متتابع في إحدى جوانب الدماغ، لتفقد الاتزان الكامل، تلك هي أعراض الصداع النصفي، والذي يعتبر واحدا من أمراض العصر، وصلت معدلات الإصابة به عالميا لـ15% وفق مجلة نيتشر العلمية، ويبحث الكثيرون دائما في أسبابه وطرق علاجه.
أطعمة تزيد من الإصابة بالصداع النصفي
آخر الدراسات العلمية عن الصداع النصفي، أشارت إلى تأثير بعض أنواع الأطعمة والأنظمة الغذائية بشكل كبير على الإصابة بهذا المرض، وفق الباحثون في Lloyds Pharmacy، والذين كشفوا أن من بين هذه الأطعمة محليات السكر، واللحوم المصنعة، وبعض منتجات الألبان، والبطاطس المقلية، وهو ما أكدته الدكتورة دينا زمزم أستاذ المخ والأعصاب بطب عين شمس في تصريحات خاصة لـ«»، مشيرة إلى أن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الدهون وبعض منتجات الألبان التي تتسم بالملوحة يزيد من الصداع النصفي.
وتابعت أستاذ المخ والأعصاب بطب عين شمس، أن تناول الشكولاتة والقهوة، وبشكل عام كل الأطعمة التي تكون باللون البني، يزيد أيضا من أعراض الصداع النصفي، مؤكدة في الوقت ذاته، أن هناك أنواعا أخرى من الأطعمة، التي يفضل تناولها للتقليل من أعراض الإصابة بالمرض، وأبرزها الموز والشوفان والأسماك والمكسرات، فضلا عن أهمية شرب المياه باستمرار على مدار اليوم.
العامل الوراثي أحد أسباب الإصابة بالصداع النصفي
ورغم التطرق لخطورة بعض الأطعمة في زيادة نسب الإصابة بالصداع النصفي، إلا أن أستاذ المخ والأعصاب بطب عين شمس، أشارت إلى أنها ليست السبب الرئيسي في حدوثه أو الإصابة به، مؤكدة أن هناك عاملا وراثيا في الإصابة ببعض من أنواع الصداع النصفي مثل النوع الذي يطلق عليه الشقيقة.
كما أشارت زمزم، إلى أن هناك نوعا آخر من الصداع النصفي الثانوي، والذي يرجع سببه إلى آلام الفقرات أو الأوعية الدموية والالتهابات المناعية، فضلاً عن بعض الأمراض المناعية وارتفاع درجة حرارة الجسم أو حتى بسبب الإجهاد الشديد والتوتر.
طرق علاج حديثة للصداع النصفي
وتطرقت الدكتورة نرمين زمزم أستاذ المخ والأعصاب بطب عين شمس، إلى بعض العلاجات الحديثة الموجودة حالياً لعلاج الصداع النصفي مثل العلاج الوقائي، والذي يعتمد على الحقن تحت الجلد ولكن لا يلجأ إليها المريض إلا في حالة استمرار الصداع النصفي أكثر من 5 أيام في الشهر وما يزيد، أما في حالة أن عدد أيام الإصابة أقل من 4 أيام شهرياً لا يتم اللجوء إلى هذه الحقن والاعتماد فقط على العلاجات العادية من المسكنات.