مخاطر كبرى يواجهها البعض عند التعرض لأشعة الشمس المباشرة خاصة في الفترة التي حذرت فيها الأرصاد الجوية من التجول والخروج خلالها، وتحديدا بين الساعة 12 ظهرا إلى 4 عصرا؛ إذ أكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن هناك مخاطر لموجات الحر على الجهاز التنفسي.
وأوضح بدران، خلال حديثه مع «»، أن الموجات الحارة أو الهواء الساخن الرطب كثيرا ما يؤدي إلى ظهور أعراض الربو، مثل السعال وضيق التنفس، كما أن استنشاق هواء شديد الحرارة قد يسبب نوبات الربو الصيفية، نتيجة الإجهاد الحراري الذي يؤثر على مجاري الهواء ويؤدي إلى أزمات ربوية.
نسبة الرطوبة تصل إلى 100%
أما مرضى الربو الشعبي فهم أكثر من يعانون من الجو الحار والرطوبة، خاصة من يقطنون بالمدن الساحلية حيث تصل نسبة الرطوبة إلى 100%.
وتسبب الحرارة الشديدة والرطوبة العالية، في زيادة حشرة الفراش والبكتيريا والفيروسات والفطريات والعفونات الجوية والغبار، وكلها ملوثات بيولوجية تضر بالجهاز التنفسي وتسبب معاناة لمرضى حساسية الأنف والصدر والجلد.
ويسبب استنشاق مرضى الربو الهواء الحار عالي الرطوبة زيادة فورية مؤقتة في مقاومة المجاري الهوائية لسريان الهواء، وضيق الشعب الهوائية والكحة وزيادة إفراز المخاط، بحسب «بدران»، الذي أضاف أن المناطق ذات الرطوبة النسبية الأقل من 50 % على مستوى العالم تسجل أقل معدلات للإصابة بمرض الربو.
أعراض مرضية تسببها الموجات الحارة
وقد تتسبب الموجات الحارة في بعض الأعراض والحالات المرضية، منها:
– تشنجات حرارية: آلام عضلية وتشنجات ناتجة عن المجهود الشديد، ورغم أن تقلصات الحرارة هي الأقل شدة، إلا أنها غالبًا ما تكون أول إشارة على أن الجسم يعاني من مشكلة في الحرارة.
– الإجهاد الحراري: يحدث في درجات الحرارة الشديدة عندما لا يبرد الجسم بدرجة كافية ويتعرق كثيرًا، مع شعور بالتعب والضعف والدوار والغثيان والصداع.
– ضربة الشمس: تكون مهددة للحياة، إذ إن نظام التحكم في درجة حرارة المصاب الذي ينتج التعرق لتبريد الجسم يتوقف عن العمل.
وترتفع درجة حرارة الجسم بشكل كبير مما قد يؤدي تلف الدماغ والموت إذا لم يتم تبريد الجسم بسرعة.