الإقلاع عن التدخين
التدخين أحد أبرز العادات السلبية التي يرغب كثير من الأفراد حول العالم في التخلص منها، رغبة منهم في تحسين الصحة العامة، وتجنب الإصابة بالأمراض الخطيرة الناجمة عنها.
وفي تقرير منشور على صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، كشف الدكتور ماكس بيمبرتون، طبيب في دائرة الرعاية الصحية البريطانية، فوائد كثيرة متوقعة بإقلاع الإنسان عن التدخين.
20 دقيقة من الإقلاع عن التدخين
جسم الإنسان بعد التوقف عن التدخين بـ20 دقيقة فقط، يبدأ في ضبط ضغط الدم كما معدل ضربات القلب للمعدلات الطبيعية، بخفض ضغط الدم المرتفع نتيجة التدخين، وفقا لـ«بيمبرتون»، مشيرا إلى أنه بعد ساعتين تتحسن الدورة الدموية التي تغذي الجلد والذراعين والساقين، ليتم ضخ مزيد من الأكسجين إلى أصابع اليدين والقدمين.
التخلص من أول أكسيد الكربون بعد 12 ساعة
12 ساعة من الإقلاع عن التدخين وقت كاف، لتخلص جسم الإنسان من أول أكسيد الكربون شديد السمية، وهو ما يعني تحسين كمية الأوكسجين بالدم، وبمرور 24 ساعة تقل خطورة الإصابة بأمراض القلب والنوبة القلبية، بحسب حديث الطبيب البريطاني لصحيفة «الديلي ميل».
يومان من الإقلاع عن التدخين، يمنح الجسم خلالهما الفرصة لنمو خلايا جديدة للشم والتذوق، والتي يتم تدميرها بانتظام بسبب التدخين، وهو ما يزيد من قدرة الفرد على التذوق، بحسب «بيمبرتون»، لافتا إلى إصابة الأفراد بالسعال بعد 4 أيام من الإقلاع عن التدخين خلال تنظيف الرئة لنفسها.
الجسم يصلح نفسه
الجسم يبدأ مرحلة شاملة من إصلاح نفسه بداية من اليوم الخامس إلى اليوم الثامن، يعاني خلالها المدخن من 3 نوبات انسحاب يوميا لا تستمر أكثر من 3 دقائق، وبوصول الإنسان لليوم العاشر دون تدخين تنخفض آلام الانسحاب لمرتين فقط في اليوم، وتعود الدورة الدموية للأسنان واللثة إلى وضعها الطبيعي، وفقا لما ذكره الطبيب.
اختفاء النيكوتين من الدم والبول
يقول الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، خلال حديثه لـ«»، إن معرفة إمكانية التعافي من تدخين التبغ يشجع المدخنين على الإقلاع عن التدخين، خاصة أنه خلال 3 أيام يختفي النيكوتين الموجود في الدم، كما يختفي النيكوتين الموجود في البول في غضون 3 أسابيع، ليصبح مجرى الدم خاليا تقريبا من النيكوتين، وينخفض مستوى أول أكسيد الكربون في الدم، وسيصل الأكسجين إلى القلب والعضلات بسهولة أكبر.
ماذا يحدث بعد أسبوع من الإقلاع عن التدخين؟
أسبوع واحد من الإقلاع عن التدخين يمكن من خلاله لجسم الإنسان تحسين حاسة التذوق والشم، وانخفاض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، وبدء تجديد خلايا الجهاز التنفسي، وتعافي الخلايا المبطنة للشعب الهوائية، وعودة الأهداب التنفسية للعمل لتنظيف المجاري الهوائية، وطرد البلغم والإفرازات التنفسية، وحماية الخلايا الداخلية المبطنة للشعب الهوائية من الميكروبات التي تتسلل المجاري الهوائية، وفقا لـ «بدران».
الشعور المتزايد بالجوع
شعور بالجوع متزايد عن المعتاد يصيب المتعافين من التدخين، بحسب ما ذكر عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، لافتا إلى أن هذا الشعور هو أحد أعراض الانسحاب الشائعة وسيختفي بمرور الوقت، ويجب تجنب الإسراف في تناول الوجبات السريعة غربية النمط والسكريات والمياه الغازية خلال هذه الفترة.
أعراض انسحاب النيكوتين
أعراض انسحاب النيكوتين تصيب المتعافين من التدخين أبرزها: الأرق وصعوبة التركيز أو النوم، والتهيج والغضب والعصبية، والقلق والمزاج المكتئب، إضافة إلى أعراض تماثل نزلات البرد، مثل السعال والعطس والإمساك والدوخة أو الدوار الخفيف، وجميعها أعراض طبيعية وغير مقلقة سوف تختفي بمرور الوقت، وفقا لـ«بدران».
انخفاض مستويات التوتر بعد 6 أشهر
6 أشهر وقتا كافيا لخفض مستويات التوتر بعد الإقلاع عن التدخين، كما تقل شكوى السعال والبلغم الزائد من المتعافين، والشكوى من ضيق النفس والصفير، وتتحسن المناعة والدورة الدموية خاصة في الأطراف، وتتحسن قدرة الرئتين على إزالة المخاط والقطران والغبار، بحسب عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، لافتا إلى أنه بعد عام واحد، تصبح الرئتين أكثر صحة ونظافة ويصبح التنفس أسهل.
انخفاض خطر الإصابة بأنواع السرطانات
تنخفض احتمالات الإصابة بالسرطان مثل الفم والحلق والحنجرة، والذي يصب عادة المدخنين، وخلال 5 سنوات فقط من الإقلاع من التدخين، ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتة الدماغية، كما يصبح خطر إصابة المرأة بسرطان عنق الرحم مماثلا لغير المدخنات، بحسب «بدران».
وبعد 10 سنوات ينخفض خطر الإصابة بسرطان الرئة للنصف، وبعد 20 سنة، سيكون خطر إصابة الفرد بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية مشابها لمخاطر من لم يدخن من قبل، بحسب ما أكده عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة.