| ماذا يحدث للجسم عند تناول جزء متعفن من الفاكهة؟.. أستاذ علوم أغذية يجيب

إجراءات غير آمنة يلجأ إليها بعض المواطنين، عند تناول الفاكهة والخضراوات، تتمثل الأولى في كشط الجزء السطحي من العفن للتخلص منه واستهلاك الباقي، والثانية في تناول الأجزاء المتعفنة، غير مدركين المخاطر الصحية التي يمكنها أن تهدد حياتهم، إثر تناول تلك الأجزاء المتعفنة من الفاكهة، لذا ترصد «» خلال السطور التالية  أبرز الأضرار الناجمة عن ذلك. 

ماذا يحدث لجسمك عند تناول الأجزاء المتعفنة من الفاكهة

حذر الدكتور محمد الحوفي، أستاذ علوم الأغذية بجامعة عين شمس، من خطورة تناول الأجزاء المتعفنة من الفاكهة، موضحًا أن العفن يفرز مركبات «أفلاتوكسن» السامة والتي تُخزن  داخل الجسم على المدى الطويل.

وأوضح «الحوفي» خلال حديثه لـ«»، أن مركبات الأفلاتوكسن، تسبب مشاكل صحية على المدى الطويل بسبب تراكمها داخل الجسم، مما يعرض الإنسان لخطر الإصابة بالتسمم، كما تصيب تلك الأجزاء المتعفنة الشخص بتليف الكبد، نتيجة تراكم السموم داخلها.

وشدد أستاذ علوم الأغذية على ضرورة التخلص من الأجزاء المتعفنة داخل الفاكهة حتى لا يصاب متناولها بأضرار صحية على المدى البعيد: «لازم ترمي أي فاكهة بها جزء متعفن، لأن من الصعب تحديد مدى حجم انتشار المادة السامة داخل ثمرة الفاكهة، فمن الممكن وصولها إلى أجزاء سليمة دون أن تظهر عليها».

وبحسب منظمة الصحة العالمية، تعد السموم الفطرية مركبات سامة تُنتجها بعض أنواع العفن بطريقة طبيعية، والعفن الذي يمكنه إنتاج السموم الفطرية ينمو على العديد من الأغذية مثل الحبوب والفاكهة المجففة والثمار الجوزية والتوابل، ويمكن للعفن أن يتكون إما قبل الحصاد أو بعده، وأثناء التخزين، ويمكن أن يتكون في الأغذية نفسها، ويحدث ذلك عادة في ظروف الحرارة والبلل والرطوبة، ومعظم السموم الفطرية مستقرة كيميائيًا وتتحمل عملية معالجة الأغذية.

وتُعد «الأفلاتوكسينات» من أشد السموم الفطرية سمية وتنتجها بعض أنواع العفن التي تنمو في التربة وبعض النباتات والحبوب، حيث تشمل المحاصيل التي كثيرًا ما تتضرر من أنواع الفطريات، ويمكن أن تؤدي جرعات الأفلاتوكسين الكبيرة إلى تسمم حاد، وقد تهدد الحياة، وعادة ما يكون ذلك عن طريق إتلاف الكبد.