نظام عمل يتيح للموظف أن يعمل من منزله أو من أيّ مكان آخر خارج مقر الشركة، وهو ما يعرف بنظام العمل عن بعد، الذي استعرضه مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم، بالعاصمة الإدارية الجديدة من أجل دراسة المقترحات الخاصة بذلك النظام لتطبيقه على بعض العاملين في الجهاز الإدراي دون الحاجة إلى تواجدهم داخل مقرات العمل.
ما هو نظام العمل عن بعد؟
العمل عن بعد بمثابة نظام عمل يسمّح للموظفين أن يعملوا من منازلهم، وهناك نوعان يدخلان ضمن هذا النظام، هما: العمل الحر، والتوظيف عن بعد، فيعتمد الأول على توظيف أشخاص للقيام بمشروعٍ، أو أداء مهمة معينة غير مستمرة في أغلب الأحيان، أما التوظيف عن بعد، فيعتمد على توظيف الموظفين عن بعد إما بدوام كامل أو جزئي، والسماح لهم بالعمل من منازلهم أو أي مكان آخر.
ووفقًا لموقع «blogmostaql» المتخصص في ريادة الأعمال، كشفت إحدى الدراسات أنّ 70% من الموظفين يعملون عن بعد مرة واحدة أسبوعيًا على الأقل في جميع أنحاء العالم، وما يقدر بأكثر من 50% منهم يعملون عن بعد لأكثر من 3 أيام أسبوعيًا.
مميزات العمل عن بعد
زيادة الإنتاجية
قامت وكالة السفر الصينية بتجربة العمل عن بعض عبر السماح لبعض موظفيها بالعمل من المنزل، وبعد مرور فترة من الزمن على نموذج العمل الجديد، قارنت مدى كفاءتهم وإنتاجيتهم بنظرائهم الذين التزموا بفترات الدوام التقليدية في المكاتب لتفيد النتائج بأن العاملين عن بعد أجروا مكالمات أكثر بمعدل 13.5% عن نظرائهم العاملين في المكاتب، وهو ما يعادل إنتاجية يوم عمل كامل على مدى أسبوع، وتقول إحصائيات أخرى إن الإنتاجية ترتفع بمعدل يصل حتى 30% في فرق العمل.
الرضا الوظيفي
يعني ذلك مقدار السعادة والتأثير الإيجابي للوظيفة على حالة العاملين النفسية والذهنية، وهذا النموذج الجديد من العمل وفقًا للبيانات البحثية، يعد واحدًا من العوامل المهمة التي تلعب دورًا رئيسيًا في مدى الرضا الوظيفي الذي يمكن للموظفين أن يتمتعوا به تجاه المؤسسات التي يعملون لصالحها.
المرونة في الإدارة
وفرت تطبيقات العمل الجماعي، المرونة والسهولة في تعامل زملاء العمل مع بعضهم، وأصبح بفضلها من السهل على فرق العمل عن بعد التفاعل فيما بينها عبر هذه التطبيقات، ويمكن لأي شخص كان التواصل مباشرةً مع زميله داخل الفريق بغض النظر عن مكان تواجد أي من الطرفين.
قلة التكاليف على الشركة والموظفين
يعتبر ذلك من أبرز الأسباب التي دفعت وكالة السفر الصينية إلى تبني نموذج العمل عن بعد، إذ كان ارتفاع تكاليف إيجارات المكاتب في «شنغهاي» مقر العمل الرئيسي للشركة، دافعا للتفكير في السماح لبعض الموظفين بالعمل من منازلهم؛ وهو ما يعني حاجة أقل لمساحات العمل وبالتالي خفض التكاليف.