فى الوقت الذى يحتفل فيه العالم باليوم العالمى للغة الإشارة، والأسبوع الدولى للصم، كان 50 طفلاً من الصم وضعاف السمع على موعد مع يوم ترفيهى رياضى غير معتاد، شهدته منطقة السادس من أكتوبر، والذى كان كفيلاً بنشر البهجة بين الصغار وأسرهم، مما ينعكس إيجاباً على خطة العلاج التى يخضعون لها لظروفهم الخاصة.
فى تمام السابعة صباحاً، انطلق ماراثون الأطفال ذوى الهمم، تحت عنوان «كلنا واحد»، واستمر حتى العاشرة صباحاً، حيث نظمه فريق Smile Makers، أو صانعى البسمة، بالتعاون مع أحد مراكز التسوق الشهيرة فى منطقة السادس من أكتوبر، وشارك به أطفال مدرسة التربية السمعية وضعاف السمع ومركز RYTHM للتدريب والتأهيل والاستشارة. يحكى فوزى نصيف، منسق الفريق، عن فعاليات اليوم الرياضى: «بدأ اليوم بتمارين رياضية خفيفة للإحماء، تلتها تمارين الزومبا، ثم انطلق الماراثون، الذى شارك فيه جميع الحضور، وانتهى اليوم بتقديم شهادات التقدير للأطفال المشاركين»، مشيراً إلى أنه كان من ضمن الحضور المهندس محمد الصاوى، رئيس مجلس إدارة ساقية الصاوى، والفنان حسن أبوالروس، وسادت اليوم أجواء مبهجة.
تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للغة الإشارة
«تمت دعوتنا وأولادنا من ذوى الهمم الصم وضعاف السمع للإيفينت، فى الوقت الذى نحتفل فيه باليوم العالمى للغة الإشارة، وكان يوماً رائعاً، ممتلئاً بالرياضة والنشاط، والحوافز التشجيعية للأطفال، متمثلة فى توزيع الجوائز وشهادات التقدير والوجبات على الأطفال»، تقولها عبير لطفى السباعى، معلم خبير للصم وضعاف السمع، والتى تقدّمت بالشكر لفريق «صانعى البسمة» لمجهودهم.
وسط ضغط الجلسات والتأهيل، تنسى أمهات الأطفال ذوى الهمم أنفسهن، وتغيب عنهن الابتسامة، وهو ما تغلب عليه اليوم الترفيهى، حسب ريهام غانم، مدير عام مركز RYTHM للتدريب والتأهيل للتربية الخاصة بمدينة السادس من أكتوبر، والتى عبرت عن فرحتها باليوم لـ«»، قائلة: «اليوم كان مليئاً بالمرح والفرح والجرى، ومميزاً بمعنى الكلمة، استطعنا تلبية كل احتياجات أولادنا، والأمهات كان لهن نصيب من الفرحة، لمواصلة المشوار والدور الداعم للأطفال».