خير أيام الفتى يوم نفع، واصطناع الخير أبقى ما صنع، بيت شعر قاله أبو العتاهية وقامت بتنفيذه «مارتينا فوزي» ابنة محافظة أسيوط، بعدما بدأت بعملها الخاص بشغل الهاند ميد المصنوع من الخشب فور تخرجها من كلية تربية فنون، وعندما بدأت تخطو أولى خطوات النجاح بعملها قررت أن يكون لأصحاب القلوب الحزينة نصيب من سعادتها بنجاحها في عملها، رغبة منها في التقرب لله سبحانه وتعالى.
فبدأت أول الأمر بعمل مسابقات تقوم من خلالها بتوزيع الهدايا على الأشخاص عشوائيًا، ليتطور الأمر وتبدأ «مارتينا» بملاحقة كل شخص بالشارع يبدو عليه علامات الحزن وعدم السعادة وتقوم بتوزيع الهدايا عليه لينقلب الحزن الى سعادة، وعبوسه الى ابتسامة واسعة.
اللي بيفرح الناس ربنا بيفرحه
«اللي بيفرح الناس ربنا بيفرحه، وزي ما ربنا هيبعتلي رزق أنا حابة افرح الناس» بهذه الكلمات بدأت «مارتينا» حديثها لـ«»، متابعة/ «ده كان وعدي لربنا إني أفرح الناس لما أنجح في شغلي، ودايما الناس إللي بفرحهم بيقولوا لي ان الفرحة دي جت في وقتها».
ملابس وعمليات حقن مجهري بأسعار مخفضة
وكأن قانون الخير دائمًا أن دائرته تتسع بمجرد بداية العمل به، فتطوع مع «مارتينا» طبيب أمراض نساء انضم لمبادرتها وقدم عمليات حقن مجهري بخصم 20%، وديزاينر قدمت ملابس للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وترى «مارتينا» أن تضاعف رأس مال مشروعها يرجع لفعل الخير الذي تقوم به، وأن ما تقوم به من خير يعود اليها مرة أخرى مضاعف.
توزيع الفرحة
وعن توزيعها هدايا على المارة بشوارع أسيوط تروي «مارتينا»، «أنا بجري وراهم، بوزع عليهم حاجات من شغلي وعصاير وبسكوت إللي ألاقيه مضايق بروحله، بلف شوارع أسيوط كلها عزت جلال والمحافظة والنميس وشارع البحر والهلالي بلف لغاية ما الليل ينزل».