يبدأ يومه بالدراسة وينتهى بالمزيكا، حينما تضغط أصابعه على البيانو فى منتصف الليل، تسحر آذان كل من يسمعها، وكان الفن مجرد بداية لمواهب مارين ماجد، طالب الصيدلة الذى قدم محتوى علمياً بشكل مبسط لجماهير «السوشيال ميديا».
بدأ «مارين» العزف فى الصف الخامس الابتدائى، بتشجيع من والديه للالتحاق بـ«سنتر مزيكا» لمدة 3 سنوات، حتى يتعلم العزف على قواعد أساسية، إلا أن الطفل الصغير لم يكتفِ بذلك، بل كان يقوى موهبته بالاستماع لأشهر العازفين عبر مواقع التواصل الاجتماعى، قائلاً لـ«»: «أهلى كانوا بيشجعونى فى كل خطوة، لولاهم ما كُنتش هاعرف أوصل».
عروض «مارين» بساقية الصاوي
تعلم «مارين» الكثير فى عالم المزيكا من معلمه دانيال سامى، الذى كان بمثابة الأب الروحى له، لم يبخل عنه بمعلومة، بل كان سباقاً له بالخير، سواء بحفلات فى الكنيسة أو متاحف فنية صغيرة أو بساقية الصاوى، ليظهر موهبته للجميع، ويصفه البعض بأنه مريح للأعصاب: «دانيال يبقى أستاذى وأخويا الكبير اللى احتوانى فى المزيكا وكبر عندى الموهبة».
صيدلي موهوب
لم ينسَ «مارين» دراسته، فكانت من أولوياته حتى التحق بكلية الصيدلة جامعة عين شمس، بينما كان يمارس موهبته فى أوقات الفراغ والإجازات الصيفية، لم يعبأ بأعراف مجتمعه الجامدة، بالتركيز على الدراسة ونسيان المواهب، بل يرى أن النجاح فى عدة مجالات يرفع من شأن صاحبه.
طالب الصيدلة متعدد المواهب
لم تنتهِ أحلام «مارين» عند هذا الحد، بل صنع حلماً جديداً من خلال «السوشيال ميديا»، بتقديم محتوى علمى بشكل بسيط، ووجد تفاعلاً كبيراً، بحسب وصفه: «استغليت الأجازة فى اكتشاف مواهبى وتقويتها كويس».