| «مارچينا» تصمم 7 لوحات لمظاهر الحياة قديما.. «يا روايح الزمن الجميل»

تجلس في غرفتها صافية الذهن، تحاول استعادة ذكرياتها، عن الأفلام التي كانت تشاهدها في الصغر، لتخطط بفرشاتها الساحرة 7 لوحات معبرة، عن مظاهر الحياة في الستينات والسبعينات والثمانينات، مع استخدام تقنية «الهولى جرام» لعرض شخصيات المشاهد، ولم تستغرق مارچينا ميلاد، 23 عاماً، أكثر من شهرين ونصف في إنتاج هذا العمل.

تخرجت «مارچينا» في كلية فنون جميلة جامعة الإسكندرية، وجسدت مشاهد من الحارة القديمة، وبعض مظاهر الحياة الاجتماعية، التي تعود إلى الزمن الجميل، لتعبِّر في كل لوحة عن قصة مشهد، أبطاله مجموعة من فنانى الكوميديا، مع الدمج بين تقنية الديجيتال و«المنوال»: «سبب اختياري للزمن الجميل، إن الناس فاكراه لحد دلوقتي، وبتتمنى إنه يرجع تاني».

«مارچينا» تجسد الحارة الشعبية القديمة

عبَّرت «مارچينا» في اللوحة الأولى عن طبيعة الشخصيات، في الحارة المصرية الشعبية القديمة، وجسدت في الثانية البدايات الأولى لمسرح الكوميديا، الذي غلب عليه الطابع الشكلي لمسرح نجيب الريحاني، وفي لوحة أخرى كان أبطالها «ثلاثي أضواء المسرح»، سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد، أما اللوحة الرابعة فهي تجسيد لأغنية شكوكو «حلو الحلو»: «عملت 7 لوحات للزمن الجميل، كل لوحة بتتكلم عن حاجة مختلفة».

مشاهد قديمة خالدة في الأذهان

جاءت اللوحة الخامسة تجسيداً للبرنامج الإذاعي «ساعة لقلبك»، من تقديم الفنانين فؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولي، والسادسة تسلط الضوء على أحد المشاهد القديمة، التي لا تزال خالدة في الأذهان، وهو مشهد «العلبة دي فيها إيه، العلبة دي فيها فيل»، من فيلم «سر طاقية الإخفاء»: «حبيت المشهد ده أوي، وبسمع الفيلم كتير جداً، وعمرى ما زهقت منه».

اختارت «مارچينا» أن تختم لوحات الزمن الجميل بلوحة تجمع مجموعة من الفنانين، كانوا شركاء نجاح بالعديد من الأعمال السينمائية، إسماعيل ياسين والشاويش عطية وعبدالسلام النابلسي.

«مارچينا» تتابع تطور المشهد في اللوحة

استطاعت «مارچينا» أن تصمم اللوحات، في أقل من شهرين ونصف، على عدة مراحل، تتخللها تحكيمات لمتابعة تطور المشهد في اللوحة، ويصل مقاس أكبر لوحة إلى «150 سم x 85 سم»، أما أصغر لوحة مقاسها «35 x 50»، بالإضافة إلى استخدام تقنية «الهولي جرام» لعرض الشخصيات: «عملت حاجات تانية كتير، ومنها إنى قدرت أصمم مسرح من الكتب القديمة».