| مازال الكفاح مستمرا.. عماد سائق توكتوك من الإعدادية حتى طب أسنان

فجأة تغيرت الدنيا في عين الطفل عماد أبوالعطا عسل، والذي يدرس في المرحلة الإعدادية، بعدما صُدم بمرض والده الذي أقعده عن العمل.

لم يجد «عماد» مفرا من أن يعمل لينفق على أسرته بالرغم من كونه أصغر الأبناء سنًا، فلجأ لقيادة «توكتوك» بمدينة شبراخيت بمحافظة البحيرة.

سنوات طويلة تفوق فيها «عماد» في دراسته حتى تنبأ له معلموه بأنه سيكون طبيبا ولقبوه بالدكتور عماد ولم تفتر همته بالعمل على التوكتوك، حيث اهتم بدراسته صباحًا واتجه لعمله كسائق مساءً، وحافظ على تفوقه الدراسي في المرحلة الثانوية.

ودخل «عماد» يومًا على والده القعيد ليخبره بقبوله بكلية طب الأسنان بجامعة الإسكندرية، ولم يجد الأب حسبما حكى في مقابلة تلفزيونية له مع «دوتشيه فيلة» رد فعل أبلغ من البكاء حيث حقق نجله أمنيته وأصبح الدكتور عماد.

لم تفتر همة «عماد» في دراسته رغم المحبطين الذين ظلوا يرددوا أمامه «حصلنا على مؤهلات عليا وقاعدين أهه» ولكنه صمم على حلمه بالالتحاق بأحد الكليات الطبية.

التحاق عماد بكلية طب الأسنان لم يفتر همته في العمل على العكس فمازال حتى اليوم يذهب لكليته صباحًا ليصبح الدكتور عماد، ثم يعود مساء ليعمل على التوكتوك كسائق له وليحصل على أجر يناهز الـ80 جنيها ينفق منها على أسرته وعلى دراسته في كلية طب الأسنان جامعة الإسكندرية.