| «ماكينة لحمل الباليتات الثقيلة».. مشروع تخرج لطلاب هندسة يهدف لخدمة الصناعة

مشقة شديدة يتكبدها عمال المصانع في حمل ونقل الباليتات المخصصة في حمل المنتجات، لا سيما وأن وزن الواحدة منها يبلغ 50 كيلو جرام أو أكثر، ما دفع طلاب المعهد العالي للهندسة بأكتوبر، يوجهون جهدهم في مشروع التخرج لتصميم ماكينة لحمل هذه الباليتات بشكل آلي وإعفاء عمال المصانع من مشقة حملها، بما يعود في النهاية بالحفاظ على صحة العمال وتقدم الصناعة.

مشروع تخرج لطلاب يهدف لخدمة الصناعة

روى خالد محي، الطالب بالفرقة الخامسة بالمعهد العالي للهندسة بأكتوبر قسم ميكاترونكس، وأحد الطلاب المشاركين في مشروع التخرج، أنه و10 آخرين من زملائه اختاروا أن يكون مشروع تخرجهم خدميًا يعزز من حركة الصناعة ويسهل العمل على العمال، وأنهم لذلك قرروا تصميم ماكينة تنقل الباليتات الثقيلة المخصصة لحمل المنتجات بشكل آلي: «عدد البالتيات فوق بعضها بيكون 15 واحدة، ووزن الواحدة 50 كيلوز، فدور الماكينة أنها ترفع الـ14 باليتة لفوق وتسحب الأخيرة علشان يتم تحميل المنتج عليها، وكل ده بضغطة زر واحدة».

وأضاف: «العامل هو اللي بيتحمل مشقة حمل الباليتات دي بنفسه وده ممكن يعمله مشاكل في ضهره غير أنه أكيد هيبطأ حركته وبالتالي حركة الشغل، وإحنا كان هدفنا مشروع يخدم الصناعة و يقلل المخاطر الصحية علي العمال».

مصادر اعتمد عليها الطلاب لتصميم الماكينة

عدة مصادر اعتمد عليها طلاب المعهد العالي للهندسة تساعدهم في تصميم فكرة مشروعهم، منها البحث والمطالعة عبر الإنترنت واستغلال شبكة المعلومات التي يوفرها، والاستعانة بمعيدين وأساتذة المعهد وأيضًا زملائهم من الخريجين أصحاب الخبرة، حتى تمكنوا في النهاية من إنهاء تصميم الماكينة بل والبدء في تنفيذها: «بدأنا في تنفيذها بالفعل لكن للأسف في قطع غالية في الجهاز معرفناش نشتريها وبالتالي التنفيذ لسة مكملش»، وأن هذا التصميم تم بالتعاون مع إحدى الشركات الخاصة، التي وعدتهم بأنها ستتبنى تنفيذ الفكرة في أقرب وقت.

«تأكدنا من إمكانية تنفيذ الفكرة من خلال مناقشتها مع الشركة والمصنع، وكمان مديرين الأقسام أثنوا عليها جدًا، وكمان من خلال البرامج اللي اشتغلنا عليها تأكدنا أن كل حاجة تمام ومطابقة»، بحسب «خالد»، وأنهم اعتمدوا على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة للترويج لفكرتهم، وأنه وزملائه يكنون الإمتنان الشديد لزملائهم الخريجين وأساتذتهم في المعهد على ما قدموه لهم من دعم ومساعدة: «بنشكر الأستاذ الدكتور أسامة عزت عبد اللطيف عميد المعهد، وأسامة الشامي، رئيس القسم، والدكتورة مايا محمد المشرفة على المشروع، وكمان المهندس أحمد البنا من الشركة الداعمة والمُتبنية للمشروع».