معاناة من العذاب استمرت عامين، طرقت خلالهما والدة الطفل «مالك محمد جمال فاروق»، كافة الأبواب لعلاج طفلها البالغ من العمر نحو 4 أعوام ونصف، المصاب بمرض «الثلاسيميا»، أو أنيميا البحر المتوسط، والذي يحتاج لعملية زرع نخاع سريعا، لينتهي بها المطاف أمام وزارة التضامن الاجتماعي لتدشين حسابا بنكيا لجمع تبرعات من أهل الخير لعلاج ابنها.
العملية تحتاج لمليون و800 ألف جنيه
«لقيت ابني هيروح مني وصحته بتتدهور، وفشلت كل محاولاتي لعلاجه لأنه يحتاج لزرع نخاع سريعا، وعينة النخاع من شقيقته ليست متوافقة، والعملية تحتاج لمليون و800 ألف جنيه»، بهذه العبارات عبرت إيمان مسعد، والدة الطفل مالك عن حزنها وألمها لتألم طفلها.
وتابعت في حديثها لـ«»: «لا أملك منهم مليما واحداً فرحلة علاجه كلفتني كثيرا وجعلتني أبيع أجزاء من عفش بيتي علشان كده قدمت طلبا لوزارة التضامن الاجتماعي لفتح حساب تبرع لإنقاذ ابني وأملي في المصريين أنهم ينقذوا مالك».
الطفل يعاني «الثلاسيميا».. ووالدته: «نفسي يعيش»
لم تكتف والدة الطفل مالك، بتدشين حسابا بنكيا رسميا لجمع التبرعات لعلاج طفلها، بل ناشدت المصريين بسرعة التبرع لإنقاذ ابنها قبل فوات الآوان:«أنا بناشد كل أم وأب يتبرعوا لإنقاذ ابني اللي بيروح مني، جوزي شغال في محل على قده ويادوب بيلبي متطلبات الأسرة، ولا نملك من حطام الدنيا شيئا، وابني حالته تدهورت بشكل سريع والأموال ستمكنه من إجراء عملية زرع النخاع ليعيش حياة مستقرة بعد فشل محاولات العلاج على مدار عامين».
يعاني الطفل الصغير من مرض «الثلاسيميا» الذي يقوم بتكسير كرات الدم ويحتاج لنقل الدم بشكل مستمر ما أدى لتضخم الطحال وأصبح يصارع الموت، وفقا لوالدته: «ابني كان مولود طبيعي، ولما كمل سنة و4 شهور، اكتشفنا إن عنده الثلاسيميا، وبقينا نعالجه بنقل الدم لحد ماحالته تدهورت لأنه معروف أن مرضى الثلاثيميا بيوصلوا لمرحلة متدهورة بسبب تكسير كرات الدم وابني يحتاج إلى زرع نخاع وهي مكلفة جدا علشان كدة لجأت لتدشين حساب بنكي رسمي لجمع التبرعات».