| ماهو الفارق بين القلق الطبيعي والمرضي؟.. طبيب يُجيب

ازدادت حالة القلق والخوف بشكلٍ كبير خلال فترة انتشار وباء كورونا، وأصبح أمرًا ضروريًا بالتدخل الطبي حتى لا تتفاقم الأزمة، وتصبح واقعًا يهدد حياة البشرية في ظل ظهور العديد من تحورات الفيروس. 

«القلق في حد ذاته ليس مرضًا إذا كان مصاحبًا لشئ كـ «الطلاب» أثناء ذهابهم للامتحان أو أثناء مرور الشخص بشئ مفصلي في عمله، أو خلال وقوع أحداث هامة في حياة الفرد»، يقول الدكتور علي الشامي، أخصائي الطب النفسي، مشيرًا إلى وجود فارق جوهري بين القلق الطبيعي والقلق المرضي. 

وأضاف «الشامي»، خلال مداخلة هاتفية لها ببرنامج «السفيرة عزيزة»، والذي تقدمه الإعلاميتان سناء منصور وشيرين عفت، والمذاع على فضائية «DMC»، أن استمرار وجود حالة من القلق عند الإنسان يوصله لتعطيل مهامه الحياتيه أو مهامه النفسية بالتركيز والإدراك والتفكير، وحينها يتحول الأمر إلى قلق مرضي، لافتا إلى وجود ما يقارب الـ20% من الأشخاص حول العالم لديهم قلق مرضي، وزادت تلك النسبة بعد ظهور جائحة كورونا.

وتابع:« العالم لم يعد كما كان ولن يعود بعد ظهور جائحة كورونا، وستظهرعددًا من القوانين الجديدة لتحكم العالم بعد الجائحة كقوانين معرفيه وطبية واجتماعية»، مضيفا:  «آخر جائحة شافتها البشرية كان من 100 سنة، واللي نقدر نتكلم عليه هو كيفية السيطرة على أعراض القلق».

وبالنسبة للأعراض البسيطة المصاحبة لاضطرابات التأقلم بسبب الجائحة، كاضطرابات القلق والاكتئاب، قال«الشامي»، لابد من مواجهة ذلك عبر الاعتماد على الاستبصار والاعتراف بأن العالم لم ولن يعود إلى ما كان عليه قبل ظهور تلك الجائحة.

وتابع:« يجب الانصياع للقوانين الجديدة التي باتت تحكم العالم كالحصول على لقاح فيروس كورونا، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات حتى تستطيع الحكومات السيطرة على أعداد المصابيين، وتقليل عدد الوفيات».