دائمًا ما يدعو الكثيرون في الأوقات المختلفة، الله سبحانه وتعالى، أن يحقق أمنياتهم، ويلجأ البعض إلى الدعاء أثناء التشهد عند الصلاة بالإضافة إلى الأوقات المستحبة غير المنهي عنها، ويتساءل الأشخاص عن سر ذكر سيدنا إبراهيم عليه السلام في التشهد بشكل خاص، دون أي نبي آخر أو الصلاة على الأنبياء جميعهم بشكل عام.
وورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: «ما الحكمة من الصلاة على سيدنا إبراهيم في التشهد أثناء الصلاة دون سائر الأنبياء عليهم السلام؟»، وهو ما أجابت عليه الدار عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، موضحة سر ذكر سيدنا إبراهيم عليه السلام بشكل خاص في التشهد خلال الفروض الخمسة، إذ أن الله سبحانه وتعالى خصه بتلك المكانة دون سائر الأنبياء إلى جانب سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
الحكمة من الصلاة على سيدنا إبراهيم فقط في التشهد
وأوضحت دار الإفتاء المصرية في إجابتها عن السؤال، أن العلامة بدر الدين العيني في «شرحه على سنن أبي داود»، بين الحكمة من ذلك، قائلًا في كتابه: «فإن قيل: لم خصَّ إبراهيم عليه السلام من بين سائر الأنبياء عليهم السلام بذكرنا إياه في الصلاة؟ قلت: لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، رأى ليلة المعراج جميع الأنبياء والمرسلين، وسلَّم على كل نبي، ولم يسلم أحد منهم على أمته غير إبراهيم عليه السلام، فأمرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن نصلي عليه في آخر كل صلاة إلى يوم القيامة مجازاةً على إحسانه».
ويقال إن سيدنا إبراهيم عليه السلام، لما فرغ من بناء الكعبة دعى لأمة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وقال: «اللهم من حج هذا البيت من أمة محمد فهَبْه مني السلام، وكذلك دعى أهله وأولاده بهذه الدعوة، فأمرنا بذكرهم في الصلاة مُجازاة على حُسْن صنيعهم»، والله سبحانه وأعلى أعلم.