| ما حقيقة فقدان الطفلة السورية «شغف» لوالديها تحت أنقاض الزلزال؟

زلزال عنيف ضرب تركيا قبل أسبوع، خلّف ورائه رائحة الموت وباتت تفوح في كل مكان، ليجد العالم نفسه أمام قصص مأساوية لا تعد ولا تحصى، آلاف القتلى والجرحى بين الرجال والنساء والأطفال وحتى الحيوانات راحوا تحت الأنقاض، ولم تفلح عمليات البحث في إنقاذهم.

طفلة اللاذقية «شغف»

وعلى الرغم من هذه القصص المأساوية التي لا زلنا نشهدها يوميًا مع استمرار انتشال الجثث والضحايا، إلا أنّ هناك بصيصًا من الأمل يخرج من رحم أكوام التراب التي سببها الزلزال يرسم البسمة على الشفاه، فقد عادت الطفلة السورية «شغف»، التي سحرت قلوب الملايين عند إنقاذها من تحت الأنقاض مبتسمة، إلى حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي مرة أخرى.

طفلة اللاذقية «شغف» انتشرت صورتها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وادّعى البعض أنّها فقدت والديها في زلزال سوريا، إلا أنّه اتضح أنّ الطفلة التي أثارت التعاطف قد نجت مع والديها، حسبما صرح والدها لوسائل الإعلام «كلنا بصحة جيدة وفي مأوى باللاذقية».

ويقول والد الطفلة سامر هدبا في تصريحات لإذاعة «شام إف إم»، «نحن على قيد الحياة وشغف معانا والحمد لله ما أحلانا»، مُضيفًا «نحن كنا بالبيت وكان فيه تشققات بالبيت، وبعدين طلعنا قعدنا بالمدينة وبعدين جم الصحفيين شافوا طفلة جميلة كتير صاروا يصوروها وما بنعرف أنهم هينزلوها، وبعد يومين لقينا إنّ فيه طفلة على فيس بوك بيقولوا أنّها فقدت والديها».

كم عمر الطفلة «شغف»؟

ويروي «هدبا» كواليس وقوع الزلزال المدمر قبل 6 أيام في سوريا، قائلًا إنّهم شعروا بالهزة الأولى في أول مرة ولم يعتقدوا أنّ زلزالًا سيحدث، ومع الهزة الثانية هرول برفقة عائلته إلى الشارع، «تاني يوم قالوا تمام ما بقى فيه شيء، بس حذرونا أنّه هيكون فيه زلزال أكبر من الأمس، وبعدين شوفنا التشققات بالبيت وبعدين طلعنا على المدينة».

وبحسب رواية الأب، تبلغ «شغف» من العمر 7 أشهر، لافتًا إلى أنّها لم تتأثر بأحداث الزلزال المُدمر نظرًا لصغر سنها وعدم استيعابها الأمور من حولها، «هي طبيعية وبتضحك وما أحلاها، إلا أنّ أختها ذات الـ8 سنوات صار معها رعب ولو حست بأي حركة بتترعش من الخوف».