| ما سر الانخفاض بدرجات الحرارة لأول مرة في أغسطس؟.. «الأرصاد» تجيب

درجات حرارة قاسية وارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة على كافة محافظات البلاد، بسبب التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، وتأثير ظاهرة النينو التي أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد تطور أحوالها للمرة الأولى منذ 7 سنوات بالمناطق الاستوائية في المحيط الهادئ.

«الأرصاد» تزف بشرى سارة للمواطنين

وفي ظل الأجواء الصيفية الساخنة التي يشهدها شهر أغسطس، زفّت الهيئة العامة للأرصاد الجوية بشرى سارة للمواطنين، إذ تقول الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد، إنّه من المتوقع أن تشهد البلاد انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة بداية من يوم الثلاثاء بفعل تأثير امتداد منخفض جوي في طبقات الجو العليا، يساعد على انخفاض درجات الحرارة، وتوزيع الرطوبة في عمود الهواء ككل، ما يجعلنا نشعر بانخفاض نسب الرطوبة.

وتوضح «غانم» أنّ سر الانخفاض في درجات الحرارة والتحسن النسبي في الأحوال الجوية يعود إلى تنوع مصادر الكتل الهوائية، إذ بدأت البلاد تتأثر بكتل هوائية قادمة من جنوب أوروبا، مع تأثير امتداد مرتفع العروض الوسطى «الأزوري» الذي يعمل على زيادة في قيم التوزيعات الضغطية على سطح الأرض، وبالتالي يساعد على اعتدال الأجواء مقارنة بالأيام الماضية حتى نهاية الأسبوع الحالي.

انخفاض الحرارة لأول مرة في أغسطس

وعلى الرغم من استمرار الإحساس بطقس شديد الحرارة ونسب رطوبة مرتفعة بسبب الكتل الهوائية القادمة من البحر المتوسط، إلا أنّ الأجواء بصفة عامة ستكون أقل حدة من الأيام الماضية، إذ من المتوقع أن تتراوح العظمى على القاهرة ما بين 33 و34 درجة مئوية لأول مرة خلال شهر أغسطس، ويصاحب ذلك الانخفاض نشاطا للرياح في بعض الأيام، يُقلل الإحساس بنسب الرطوبة، ويعمل على الإحساس بانخفاض درجات الحرارة على فترات الليل.

وتقول عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، إنّه على الرغم من استمرار ارتفاع نسب الرطوبة، إلا أنّه يقل الإحساس بتأثيرها بشكل ملحوظ بسبب نشاط الرياح وتأثير المنخفض الجوي، فعند تسجيل درجة حرارة 34 درجة مئوية، تكون درجة الحرارة المحسوسة حوالي 37 درجة مئوية.

وبالنسبة للعاصفة التي تشهدها الإمارات، تقول الدكتورة منار غانم إنّها لا تؤثر على جمهورية مصر العربية بأي شكل من الأشكال بسبب اختلاف مصادر الكتل الهوائية والتوزيعات الضغطية ، مؤكدة أنّ الأمطار التي تشهدها محافظات أقصى الجنوب «أسوان وحلايب وشلاتين» تختلف مصادرها تمامًا عن تلك التي تشهدها دولة الإمارات.