أحيانًا يعاني بعض المسلمين من الكسل في أداء العبادات سواء الفروض أو النوافل، وهو ما يجعلهم يبحثون عن أفضل الحلول للتخلص من هذه العادة السيئة والتي تنقص من رصيد أعمالهم نظرًا لتقصيرهم في أدء الفرائض، خاصة وأنّ البعض يؤجلها لليوم التالي على أمل تأديتها.
وأحيانًا لا يقتصر الأمر على الفرائض فقط، وإنما أيضًا تأجيل فعل الخير والعديد من العبادات التي يُؤجر عليها الإنسان إذا أداها في وقتها، ويقوده الكسل إلى التسويف غير المحمود.
وتحرص دار الإفتاء بشكل دائم على تقديم كافة الحلول للعباد خاصة فيما يتعلق بأمور العبادات والأحكام الخاصة بالشريعة الإسلامية، إذ قدّمت عبر موقعها الرسمي بعض الحلول حتى يتمكن العبد من علاج الكسل في العبادات.
خطوات علاج الكسل في العبادات
– وتنصح دار الإفتاء المسلمين بتقوى الله عز وجل، فكلما ابتعدت عن الذنوب والتقصير في حقِّ الله كلما يسَّر الله لك النشاط والقرب منه؛ إذ استدلت بقول الله تعالى: «وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا».
– وتتمثل الخطوة الثانية في عدم التسويف والتأخير وعدم انتظار الغد لفعل ما تريده من خير؛ فالتسويف من عمل الشيطان، فإذا أردت إصلاح هذا الأمر فلتكن البداية من يومك هذا دون تأخير.
– وتنصح أيضًا دار الإفتاء بجواز ترديد هذا الدعاء للمساعدة على علاج الكسل في العبادات؛ عن أَنَس بْن مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: كَانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالبُخْلِ وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ» أخرجه البخاري في «صحيحه».
كثرة النوم تساعد على الكسل
وأشارت دار الإفتاء إلى أنّ كثرة النوم داء يجب التخلص منه، لأنه يضيع العمر ويضعف البدن، ويؤخر العبادات، قال الفضيل بن العياض: «خصلتان تقسيان القلب: كثرة النوم، وكثرة الأكل».
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: «إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها»، الفسيلة: النَّخلةُ الصَّغيرةُ تُقطَع من الأمّ أَو تُقلع من الأرض فتُغرس، والفسيلة هي تلك الثقافة التي يجعلها الإسلام منهجًا يجعل المسلم في حركة مطردة، لا يعرف الكسل بابا إلى جوارحه، ولا الفتور طريقا إلى همته، ولا الضعف سبيلًا إلى عزيمته.