صورة لسيارة قديمة، مغطاه بالصدأ والأتربة، مُزخرفة من الأعلى وعلى الجانبين بزخارف دقيقة، يظهر على سقفها رمز الصليب، تقف في مرآب فندق في كولونيا ديل ساكرامنتو في أوروجواي، بعدما فقدت إحدى مصابيحها، فما قصة هذه السيارة؟
سيارة نقل الموتى في الثلاثينيات
بحسب موقع «Flickr» المتخصص في جمع الصور ومقاطع الفيديو، فإنّ هذه السيارة من نوع «رولز رويس هيرس»، وجرى تخصيصها لنقل الموتى في ثلاثينيات القرن الماضي، عُثر عليها عام 2016 مهجورة في مرآب فندق في كولونيا ديل ساكرامنتو في أوروجواي، وقد ظهر عليها آثار الصدأ والتخريب.
تطور شكل سيارة نقل الموتى
وكان الأصل في سيارة نقل الموتى قديما، استخدام عربات تجرها الخيول، ويتم بناء إطار حول التابوت ووضعها على عربة مسطحة، تكون مؤمنة ومُزينة بكتابات لرثاء المتوفي، وكانت الجنازة حينها تتطلب أن يقود الشخص العربة على طول شوارع المدينة والطرق الريفية، والتقدم البطيء على طول الطريق إلى موقع الجنازة، ما يدفع السائقون الآخرون إلى إفساح الطريق أمام الجنازة واستعراض المعزين.
أما في السنوات الأولى من القرن العشرين، أصبحت هذه السيارات مزودة بمحركات، وكانت أول سيارة لنقل الموتى تفتقر إلى استخدام محرك احتراق داخلي، وفي عام 1909 تم تصنيع أول سيارة بمحرك من خلال تثبيت إطار المحرك الأصلي على هيكل السيارة، وعلى الرغم من أنها بدائية بالمقارنة مع سيارات اليوم، إلا أنها كانت بداية حقبة جديدة في ممارسات الجنازة.
وبحلول العشرينيات من القرن الماضي، بدأن استخدام السيارات التي تعمل بالغاز لـ نقل جثث الموتى، على الرغم من ارتفاع تكلفة الوقود المستخدم، إلا أنّ هذه السيارة كان لديها القدرة على نقل معدل أعلى من الجثث يوميًا كافيًا لمديري الجنازات وذلك من أجل خدمة المزيد من العملاء.