ربما لا يعلم الكثير أن هناك أياما يصل عددها إلى 40 يوما، يطلق عليها البعض باسم «أيام الكلب» والمرتبطة بفصل الصيف، وهناك عدد من الأقاويل المرتبطة بها حيث الإشارة إلى أنها عبارة عن فترة من الأيام الحارة غير الملائمة للكلب، بينما تكشف مصادر أخرى أنها ترتبط بالطقس الذي يصيب الكلاب بالجنون.
ما هي أيام الكلب؟
وبحسب ما ذكره موقع الدورية الأمريكي «Farmers’ Almanac»، إن «أيام الكلب» تعتبر الأشد حرا في فترة الصيف، وتكون 40 يوما في شهري يوليو وأغسطس ذلك بمناطق نصف الأرض الشمالي، أما في النصف الجنوبي فتكون في يناير وفبراير، موضحا الموقع الأمريكي السبب وراء تسمية تلك الأيام.
ويعود الإسم إلى الرومان حيث ربطوا بين حرارة الشمس ودرجات الطقس المرتفعة وظهور «سيريوس» المعروف بالشعري اليمانية، ألمع نجم مرئي من أي جزء من الأرض والمصنف ضمن كوكبة الكلب الأكبر، فعند فصل الصيف، يشرق نجم الشعرى اليمانية ويغرب مع الشمس.
وفي 23 يوليو على وجه التحديد يقترن بالشمس؛ ولأن النجم شديد السطوع اعتقد الرومان القدماء أنه ينبعث منه بالفعل الحرارة ويضيف إلى دفء الشمس، وهو ما يمثل امتدادًا طويلًا للطقس الحار، مشيرين إلى هذا التوقيت بـ«أيام الكلاب»، وهكذا، فإن مصطلح أيام الصيف للكلاب يعني 20 يومًا قبل و20 يومًا بعد محاذاة النجم مع الشمس، أي من 3 يوليو إلى 11 أغسطس من كل عام.
نجم الشعرى اليمانية وعلاقتها بحرارة الشمس
وتعد تلك الأيام أشد فترات الصيف حرارة، إلا أن درجات الحرارة المرتفعة لا ترجع إلى أي إشعاع مضاف من نجم الشعرى اليمانية، حيث إن حرارة الصيف هي ببساطة نتيجة مباشرة لميل الأرض، فخلال فصل الصيف بنصف الكرة الشمالي، يتسبب ميل الأرض في اصطدام أشعة الشمس بزاوية أكثر مباشرة، ولفترة زمنية أطول على مدار اليوم، وهذا يعني أيامًا أطول وأكثر سخونة.