رصدت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» التوهج الشمسي الذي أدى لحدوث عاصفة شمسية كبيرة، بلغ ذروته في الساعة 11:35 صباح يوم 28 أكتوبر 2021 بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
والتقط مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية التابع لـ«ناسا»، الذي يراقب الشمس باستمرار، صورة للحدث الذي قد يؤثر على الأرض، بحسب موقع وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا».
ما هو التوهج الشمسي؟
التوهجات الشمسية هي انفجارات قوية من الإشعاع، لا يمكن لهذا الإشعاع الضار من التوهج أن يمر عبر الغلاف الجوي للأرض ليؤثر جسديًا على البشر على الأرض، ومع ذلك، عندما يكون شديدًا بدرجة كافية، يمكن أن يزعج الغلاف الجوي في الطبقة التي تنتقل فيها إشارات نظام تحديد المواقع العالمي(GPS) والاتصالات.
تم تصنيف التوهج الأخير الذي حدث على أنه توهج من فئة X1، وتشير الفئة X إلى أشد التوهجات، بينما يوفر الرقم مزيدًا من المعلومات حول قوتها، مثلا يكون X2 أقوى بمرتين من X1، وX3 أقوى بثلاث مرات، والتوهجات المصنفة X10 أو أقوى تعتبر شديدة بشكل غير عادي.
الشمس تستيقظ
التوهج الشمسي الذي رصدته الأقمار الصناعية، بدأ يوم 28 أكتوبر الماضي، وهو الثاني من الفئة X للدورة الشمسية الـ25، والتي بدأت في ديسمبر 2019، إذ تأتي دورة شمسية جديدة كل 11 عامًا تقريبًا، على مدار كل دورة، تنتقل الشمس من الهدوء نسبيًا إلى النشاطة والعواصف، ثم الهدوء مرة أخرى.
وينتظر الخبراء انفجارين آخرين من الشمس من هذه المنطقة النشطة، ثوران من المواد الشمسية يسمى طرد الكتلة الإكليلي، وسرب غير مرئي من الجسيمات النشطة للطاقة الشمسية، وهذه جسيمات مشحونة عالية الطاقة تسرعها الانفجارات الشمسية.
تسبب الانفجار الذي وقع يوم 28 أكتوبر على الشمس في حدوث موجات تسونامي ضخمة من البلازما التي امتدت عبر القرص الشمسي بأكمله حيث امتدت موجة البلازما على ارتفاع حوالي مليون كيلومتر وتتحرك عبر الغلاف الجوي للشمس بسرعة أعلى من 700 كيلومتر في الثانية.