كشفت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، تفاصيل المرتفع الجوي السيبيري الذي يحلّ ضيفًا على البلاد خلال فصل الشتاء، وهو عبارة عن كتلة ضخمة من الهواء البارد تتجمع فوق منطقة سيبيريا الواقعة شمال شرق أوراسيا، وتتشكل نتيجة التبريد السطحي الشديد فوق المناطق القارية البعيدة عن التأثيرات البحرية.
المرتفع الجوي السيبيري قاري بارد
وأضافت هيئة الأرصاد الجوية عبر صفحتها الرسمية، أنّ المرتفع الجوي السيبيري من المرتفعات الجوية القارية الباردة، إذ يسود ضغط مرتفع في المناطق التي يؤثر عليها هذا المرتفع الجوي بسبب الضغط المرتفع للهواء البارد، فمن المعروف أنّه من أهم سماته البرودة الشديدة والجفاف.
وأشار خبراء الأرصاد إلى أنّ مصر حباها الله بموقع متميز وحفظها بوجود البحر المتوسط، الذي يتسبب في تعديل لهذه الكتلة شديدة البرودة وذلك عندما يمتد المرتفع إلى شمال أفريقيا ويعبر البحر المتوسط؛ الأمر الذي يؤدي إلى تعديل أيضًا في درجات الحرارة لتصبح باردة إلا أنّها لا تكون بنفس الانخفاض والبرودة التي تصاحب الكتلة الأساسية، ويحدث أن يتقلص الهواء ويبرد وتزداد كثافته وضغطه عند ملامسة الهواء لسطح بارد كسطح جليدي، لذا يتشكل مرتفع جوي بارد مثل «السيبيري».
اسقترار ملحوظ في الأحوال الجوية
وقال خبراء الأرصاد، أنّ الاستقرار الذي تشهده البلاد خلال الفترة الحالية يرجع سببه إلى امتداد المرتفع السيبيري الذي يؤثر على مصر خلال هذه الفترة، وهو الأمر الذي يتسبب في استقرار الأجواء خلال ساعات النهار والشعور بحرارة أقل خلال ساعات الليل ليكون الطقس مائلا للبرودة، وفرص تكوّن الشبورة على شمال البلاد كبيرة في الأماكن الرطبة والقريبة من المسطحات المائية.