وفاة أول حالة بداء الكلب بسبب «عضة خفاش»
كشفت السلطات الأمريكية عن تسجيل أول حالة من «داء الكلب»، منذ نحو 67 عامًا، بسبب «الخفافيش»، مما قد يشكل تهديدًا جديدًا للبشرية، خاصة مع استمرار تفشي جائحة كورونا المستجد وظهور متحوري «دلتا» و«مو».
وأعلنت إدارة الصحة العامة في إلينوي، الثلاثاء الماضي، أن رجلا في الثمانينات من العمر، مات بسبب داء الكلب، في أول حالة إصابة بشرية بالمرض في الولاية منذ عام 1954، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وأوضحت إدارة الصحة العامة، أن الضحية في أغسطس الماضي، استيقظ وعلى رقبته آثار عضة خفاش، مما تسبب له في حدوث العديد من الأعراض، بسبب الإصابة بـ«داء الكلب»، التي تمثلت في شعوره بـ«آلام في الرقبة وصداع وصعوبة التحكم في أطرافه وتلعثم في الكلام»، وأكدت مراكز السيطرة على الأمراض «سي دي سي» صحة كلامه والتشخيص.
ويعد داء الكلب، من أعلى معدلات الوفيات، مقارنة بأي مرض آخر، حيث يموت 100٪ تقريبًا من المرضى، الذين تظهر عليهم الأعراض في غضون أسابيع، ورغم وجود لقاح إلا أن العلاج إذا لم يتم أخذه بشكل فوري بعد التعرض للعض، لن يكون له أي جدوى.
حالات الإصابة بداء الكلب في البشر نادرة، إذ يتم الإبلاغ عن حالة واحدة إلى ثلاث حالات على مستوى البلاد كل عام.
ما هو داء الكلب؟
وداء الكلب هو مرض فيروسي، يمكن الوقاية منه باللقاحات، ولكن بمجرد ظهور الأعراض السريرية، يصبح قاتلا بنسبة 100٪ تقريبا. وتُعد الكلاب المنزلية مسؤولة عن انتقال فيروس داء الكلب إلى البشر في نسبة تصل إلى 99٪ من الحالات، بحسب الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية.
ويُعد داء الكلب من أمراض المناطق المدارية المهملة التي تصيب المجموعات السكانية الفقيرة والسريعة التأثر المقيمة في المناطق الريفية النائية، في المقام الأول، وتسبّب العدوى وفاة عشرات الآلاف من الأشخاص سنويا معظمهم في آسيا وأفريقيا.
أعراض داء الكلب
– تمتد فترة حضانة داء الكلب عادة من شهرين إلى 3 أشهر، ولكنها قد تتراوح ما بين أسبوع وسنة.
– الحمى المصحوبة بألم.
– الشعور غير العادي أو غير المبرر بالنخز أو الوخز أو الألم الحارق (تنمل الأطراف) في موضع الجرح.
– ومع انتشار الفيروس في الجهاز العصبي المركزي، يحدث التهاب تدريجي ومميت في الدماغ والحبل النُخاعي.
نوعان من داء الكلب
داء الكلب الهياجي الذي يؤدي إلى علامات فرط النشاط والسلوك القابل للاستثارة ورهاب الماء، وإلى رهاب الهواء (الخوف من تيارات الهواء أو الهواء الطلق) أحيانا، وتحدث الوفاة بعد بضعة أيام نتيجة للتوقف القلبي والتنفسي.
وداء الكلب الشللي الذي يشكل نحو 20% من مجموع الحالات البشرية، إذ تُصاب العضلات بالشلل تدريجياً، بدءاً من موضع العضّة أو الخدش، ويدخل الشخص ببطء في حالة غيبوبة ويتوفى في نهاية المطاف.
انتقال العدوى
يصاب الأشخاص عادة بالعدوى إثر تعرضهم للعض أو الخدش الغائر بفعل الكلاب أو الحيوانات المصابة، وفي الأمريكتين، أصبحت الآن الخفافيش السبب الرئيسي للوفيات.
ويمكن أن تنتقل العدوى أيضاً عندما يلامس لعاب الحيوانات المصابة بالعدوى الأغشية المخاطية للبشر أو الجروح الجلدية الحديثة على نحو مباشر.
الوقاية
الغسل الجيد للجرح بالماء والصابون، والعلاج الموضعي للجرح الناجم عن العض أو الخدش في أسرع وقت ممكن بعد التعرض المشتبه فيه، تناول اللقاح، الحصول على الغلوبولين المناعي المضاد لداء الكلب في حال التوصية بذلك.