| ما هو «مشي النورديك»؟.. ممارسته مرتين أسبوعيا يجنبك الإصابة بآلزهايمر

هوس متزايد حول العالم بالحفاظ على الصحة العامة واللياقة البدنية وإقبال كبير على ممارسة الرياضة، رغبة في الحصول على صحة جيدة والحفاظ على صحة القلب بالشيخوخة وتجنب الإصابة بمرض آلزهايمر، خاصة مع تزايد المخاوف من اتساع أعداد المصابين بمرض آلزهايمر حول العالم، وكانت بريطانيا قد أعلنت إصابة ما يقرب من 900 ألف شخص بآلزهايمر على أراضيها، بمعدل اكتشاف حالة كل 3 دقائق، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 1.6 مليون بحلول عام 2040 تماشيا مع شيخوخة السكان، وفقا لصحيفة «الديلي ميل» البريطانية.

ما هو مشي النورديك؟

دراسة حديثة لباحثين بإيطاليا قامت بدراسة حالة 30 مريضا يعانون من مرض آلزهايمر الخفيف إلى المتوسط، كشفت عن مفاجأة حول الوقاية من مرض آلزهايمر، بعد أن أشارت نتائج الدراسة إلى أن «مشي النورديك» مرتين أسبوعيا يبطئ تطور مرض آلزهايمر، وهو مشي مع استخدام العصا بكلتا اليدين، تكون العصى فيه بارتفاع معين، ويختلف عن المشي العادي كونه يستهلك المزيد من السعرات الحرارية لأن الإنسان يحرك عضلات الذراعين والظهر وعضلات الصدر، ووجدت الدراسة أن المشي بهذه الطريقة يجعل الأفراد يتمتعون بانتباه أكبر.

فوائد مشي النورديك

«مشي النورديك» باستخدام العصا من أفضل أنواع الرياضة التي تحافظ على صحة القلب، كونها تعد تمرينا قويا على أجزاء الجسم العلوية والسفلية، بحسب نتائج العديد من الدراسات، والآن اكتشف فريق من العلماء من جامعة موليز في إيطاليا أن بإمكانه أيضا الوقاية من الخرف لدى المرضى الذين هم في المراحل المبكرة من المرض.

حالة خرف كل 3 دقائق ببريطانيا

مرض آلزهايمر هو السبب الأكثر شيوعا للخرف، ويمكن أن يسبب المرض القلق والارتباك وفقدان الذاكرة على المدى القصير، ويعاني مئات آلاف من الخرف بالمملكة المتحدة، ومن المتوقع ارتفاع الأعداد خلال الفترة المقبلة، ومن جانبها تؤكد جمعية آلزهايمر البريطانية، أنه في المتوسط يتم تشخيص حالة شخص ما كل ثلاث دقائق في المملكة المتحدة.

لا يوجد علاج والأدوية الجديدة قد تساعد في إبطاء تقدمه

مع ظهور عدد من العلاجات الجديدة بالآونة الأخيرة ما زال العلماء يؤكدون أن العلاجات المطروحة لا تعالج من آلزهايمر وأنها فقط تساعد على عدم تطور المرض بمراحله الأولى والمتوسطة، وتتضمن رياضة «مشي النورديك» واستخدام عصي المشي للمساعدة في دفع نفسك للأمام أثناء نزهة سريعة، تمرينا شاملا أكثر من المشي التقليدي نفسه، بحسب ما ذكرت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية.

فوائد مضاعفة لـ«مشي النورديك» عن المشي والجري التقليدي

وتشير الدراسات إلى أن «مشي النورديك» يعمل على تمرين 80% إلى 90% من جميع عضلات الجسم، مقارنة بـ40% فقط أثناء المشي أو الجري التقليدي، ووجدت دراسة أجريت عام 2022 أن «مشي النورديك» أفضل من جميع أنواع الأنشطة الأخرى لتعزيز صحة المرضى الذين يعانون من قصور القلب، كما تشير أحدث دراسة، نشرت في مجلة هيليون العلمية، إلى أن أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بالخرف مؤخرا قد يستفيدون أيضا، وفقا للصحيفة البريطانية.

تحسين الذاكرة والانتباه

30 مريضا يعانون من مرض آلزهايمر الخفيف إلى المتوسط، خضعوا بواسطة مجموعة من العلماء لمجموعة من العلاجات التي قد تعالج أعراضهم، وشملت هذه جلسات العلاج الطبيعي، لتعزيز الصحة البدنية، والعلاج بالموسيقى، حيث يعتقد أن الغناء أو الاستماع إلى الألحان المفضلة يكافح تراجع الذاكرة، كما قام نصف المجموعة أيضا بممارسة رياضة «مشي النورديك» مرتين في الأسبوع لمدة ستة أشهر، وأظهرت نتائج الدراسة أن المشاة سجلوا درجات أعلى من حيث الذاكرة ومدى الانتباه وسرعة معالجة الدماغ، كما كان أداؤهم أفضل في اختبارات التفكير البصري المكاني، مثل القدرة على إجراء العمليات الحسابية الذهنية أو ربط أربطة الحذاء.

استراتيجية آمنة لإبطاء الضعف الإدراكي

وفي تقرير عن النتائج، قال الباحثون: إذا تم تأكيد هذه النتائج من خلال دراسات أكبر، فقد يكون «مشي النورديك» استراتيجية آمنة ومفيدة لإبطاء الضعف الإدراكي في مرض آلزهايمر الخفيف والمتوسط.