الصلاة النارية
ما هي الصلاة التارية؟ وهل تحقق المعجزات؟ وما صيغتها؟ وكيف تُردد؟ أسئلة كثيرة حول الصلاة النارية أو التفريجية، التي قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، في الفتوى التي حملت رقم 5436، إن لها نتائج عظيمة ومبشرة، إذ اتفق عليها العلماء والصالحين، وتناقلتها الأجيال جيل بعد جيل.
وأضاف: «إن تلك الصيغ انتشرت بين الذاكرين عباراتُها وكلماتُها، وكثرت في الأمة مجالسها وحلقاتُها، وظهرت في الصالحين بركاتها ونفحاتُها، وحدَّث علماء الأمة بما رأوه من المبشرات النبوية، لمن ألهمه الله هذه الصيغ المباركة في الصلوات النبوية، وتناقلوها جيلًا عن جيل، مستشهدين بها على عظم ثواب ذلك وقبوله».
ما هي الصلاة النارية وكيف تحقق المعجزات والأمنيات؟
كان الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أجاب من خلال مقطع فيديو، عبر قناة الإفتاء على «يوتيوب» والصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، على عديد من الأسئلة حول الصلاة النارية أو «التفريجية»، وأدلتها وصيغتها.
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنها سميت بالصلاة التفريجية، لأنها سبب في حدوث الفرج الشديد لمن يواظب عليها، وسماها البعص بالصلاة القرطبية نسبة للإمام القرطبي، بينما أطلق عليها البعض الصلاة النارية، تشبيهًا لسرعة تأثيرها مثل النار، موضحا أنها تعتمد على الصلاة على النبي «صلى الله عليه وسلم».
ما هي صيغة الصلاة النارية؟ وعددها؟
أوضح أمين الفتوى، أن صيغة الصلاة النارية، هي «اللهم صل صلاة كاملة، وسلم سلامًا تامًا على نبي تنحل به العقد وتنفرج به الكرب وتقضي به الحوائج».
وأشار إلى عدد ترديد صيغة الصلاة، يتراوح بين 11 و4444 مرة: «الإنسان لما بيكون له حاجة عند الله بيصلي ويدعو بها 11 مرة والله وينتظر تحقيقها، أما إذا كان له مهمة من المهام شديدة يريد أن يحققها الله له يصليها بالعدد الكبير، وهي 4444 مرة لا زيادة عن هذا ولا نقصان»
وأشار الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إلى أن الصلاة النارية من قبيل الدعاء إما أن يستجيب الله سبحانه وتعالى لها أو يؤجلها، وقد جربت تجريباً عاما وكاملا وكان لها أثر قوى، مشددا على أنها تحتاج إلى قلوب دارعة، كون العدد المطلوب لتكرارها 4444، قائلًا: «تقريباً تأخذ 8 ساعات.. وبركة رسول الله حرية بالاستجابة».
هل الصلاة النارية وردت في الكتاب والسنة؟
بحسب ما ذكرت «الإفتاء» فإن الصلاة النارية، وردت، لكن في كتب الأدعية والصلوات وقبلها العلماء، والتي يمكن تقسيمها على عدة مجالس، أو مشاركة الآخرين فيها شرط الالتزام بالعدد.
وأضافت بإن الصلاة النارية، مشروعة وعليها دليل من الكتاب والسنة، لكن الكتاب لم يختص بهذه الصلاة فقط، ولكن الصلاة على النبي بشكل عام دون صيغة محددة.
وعن تحريم كتاب الله للصلاة النارية أو صيغتها، أوضحت الإفتاء، إن قضية الذكر والدعاء مبنية على التوسيع في العبادات، ولم يرد فى كتاب الله ما يحرم صيغة هذه الصلاة، أو تقيدها بصيغة معينة، متابعة: «ورد فى الآيات فضل الصلاة على النبي عليه وسلم بشكل مطلق، بالاستناد إلى قول الله تعالى: «إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين صلوا عليه وسلموا تسليما».
وعلى الجانب الآخر، قال الدكتور على جمعة، في لقاء إعلامي سابق على cbc، إن الصلاة النارية، لم يرد بها نص عن النبى الكريم، ولا يوجد نص شرعى بها، لكنها من المجربات التي لها أثر كبير في فك الكرب وقضاء الحوائج وإظهار الحق وخلافه: «أخذت عن الشيخ التازي الفاسي، وهو الذي صاغها بهذا الصياغة».
وشدد جمعة، على أن الشرع الحنيف جاء على السعة وليس التضييق، ومن أجل ذلك فإن العلماء والصالحين والمفكرين المسلمين ينشئون صيغ توافق الشرعية الإسلامية، وتسير معها ومنها الصلاة النارية.