المخلفات أو النفايات الإلكترونية، هي نتاج استهلاك المعدات، والأجهزة الإلكترونية، وهذه الأجهزة أصبحت اليوم تشكل قضية بيئية عالمية، حيث يبلغ حجمها في كل عام ما بين 20 إلى 50 مليون طن في جميع أنحاء العالم، وقد تشكل خطرًا كبيرا على صحة الإنسان، ولكن على الجانب الآخر، هناك ثروات يهملها العالم، توجد في هذه النفايات ومن أهمها الذهب، والبلاديوم.
ثروات معدنية يهملها العالم
ذكر رمزي بولس، متخصص في استخلاص المعادن الثمينة من الخردوات، في حديث سابق لـ«» أن النفايات الإلكترونية بها كنز لا يعرفه الكثير من تجار الخردة، وهذا الكنز يتمثل في معدن الذهب، والبالاديوم، وهذان المعدنان من أنفس المعادن التي يبحث عنها التجار، وهما موجودان في غالبية القطع الإلكترونية القديمة وخاصة الهواتف المحمولة، وبوردة الكمبيوتر واللابتوب.
كيفية الحصول على هذه المعادن
أضاف «رمزي»، أنه في حالة إرادة الحصول على معدن البلاديوم فهو موجود ببعض القطع الموجودة بأجهزة السنترال والإشارة، موضحًا أنه صعب جدًا على تجار الخردة أن يحصلوا على هذه الأجهزة المنهكة، «عشان نستخلص هذه المعادن، بتنبعث منها أبخرة ملوثة جدا للبيئة وضارة على من يستنشقها كما أن الحصول عليها صعب لذلك يوجد تضارب بين الناس، وهناك تحد بين التجار فيزايد بعضهم على بعض، إلى أن أصبح الحصول على هذه المعادن شيء في منتهى الصعوبة».
البلاديوم أغلى من الذهب
أشار «بولس»، إلى أن معدن البلاديوم هو معدن يستخرج من النحاس والنيكل، ويعد أغلى من الذهب، نظرًا لندرته، واستخداماته العديدة، والتي من أهمها تحويل الغازات المنبعثة من عوادم السيارات إلى غازات صديقة للبيئة، ومن استخداماته أيضًا: «أنه عامل مساعد في صناعة المجوهرات وفي مجال طب الأسنان، وهو معدن أبيض فضي لامع نادر، مضيفًا، «بواسطة البلاديوم أصبحت عوادم السيارات غير ملوثة للبيئة».