| مبادرة المحاميات المصريات لحقوق المرأة: نحلم بإحداث الفرق في حياة النساء

اعتادت أن تخوض المعارك بقلب شجاع ودون خوف، هي المحامية هبة عادل صاحبة مبادرة المحاميات المصريات من أجل حقوق المرأة، كانت معركتها الأولى إقناع أهلها أن «البنت مثل الولد» في مهنة المحاماة، والثانية هي أن يكون للمرأة مكان في مجلس النقابة العامة المحامين بعد غياب أكثر من 30 عاما عن المجلس، ومؤخرا اختارت معركة أكبر وهي نشر التوعية القانونية والسياسية بين النساء، أملا في تمكين النساء من تولى مواقع اتخاذ القرار، وشعارها في يوم المرأة العالمي «لا نهضة لأي مجتمع إلا بنون النسوة».

توعية المرأة بحقوقها القانونية والسياسية وسيلتها للتقدم

«المعارك الشخصية التي خضتها جعلتني أدرك أن العقبات التي تتعرض طريق النساء ليست فردية بل هي شأن عام مشترك والتصدي له من خلال نشر التوعية بكل أشكالها هو الحل الذي يساهم في تمكين المرأة حقوقيا و سياسيا ووصولها إلى مواقع اتخاذ القرار وبالتالى الالتفات لقضايا المرأة والتعبير عنها وهي رؤية المبادرة التي أطلقتها عام 2013 » كلمات «هبة» خريجة كلية حقوق جامعة عين شمس عن المبادرة التي تعتمد على الجهود الذاتية والتطوع من الجنسين.

ساهمت المبادرة بحسب «هبة» في رفع وعى النساء بالكثير من القضايا العامة المهمة مثل المشاركة في لجنة الحوار المجتمعي عام 2014، مشروع قانون موحد للعنف ضد المرأة، تعديل قانون التحرش الذي أقره الرئيس السابق عدلي منصور، بالإضافة إلى التشبيك مع مؤسسات الدولة مثل المجلس القومي للمرأة ووزارة العدل، ومنظمات المجتمع المدني مثل المجلس الثقافي البريطاني.

تقول هبة: «في البداية كانت رغبة المبادرة هي تأصيل وجود النساء في مهنة المحاماة التي يعتبرها البعض لا تصلح للنساء، ومؤخرا اتخذنا خطوات أكثر شمولية لخدمة النساء، فنحن نقدم الدعم القانوني وأحيانا النفسي للنساء، مثل الاستشارات القانونية، رفع دعاوى، تقديم ورش لتأهيل السيدات لخوض الانتخابات البرلمانية، تأهيل مساعدات البرلمانيات، وتأهليهن لخوض انتخابات المحليات».

يوم المرأة العالمي مناسبة لتذكر نضال نساء غيرن المجتمع

خطوات بسيطة تؤدي إلى نتائج عظيمة مع الوقت هو ما تنتهجه المبادرة بحسب «هبة» فإلى جانب الدعم القانوني والنفسي، بدأت المبادرة تنتهج جانب الدعم الاقتصادي من خلال دعم ريادة الأعمال النسائية، وفي يوم المرأة العالمي وثقت تجربة في مدينة أكتوبر الجديدة والتي تقوم على تحويل المرأة  المٌعالة إلى منتجة وعَائلة لبعض الأسر ممن ليس لها عائل: «تعد هذه التجربة نموذج يحتذى به خاصة على مستوى المدن الجديدة فهى مبادرة نسائية خالصة هدفها الرئيسي إلقاء الضوء على المرأة وقضاياها وتحديات العمل النسائي بالمجتمعات الجديدة».

وتعتبر «هبة» أن يوم المرأة العالمي مناسبة لتذكر النساء المناضلات اللاتي أحدثن فرقًا في حياة نون النسوة قائلة: «حلمنا في المبادرة خلق حراك نسائي فارق في حياة النساء يمكنها من الحصول على حياة كريمة، وفي اليوم العالمي للمرأة نقول للنساء كل سنة وأنتم مناضلات، كل سنة وأنتم قويات داعمات لمن حولكم».