زراعة 27 ألف شجرة مثمرة على مدار 15 أسبوعًا، هو ما تتبناه مبادرة «شجّرها»، داخل المدارس والمستشفيات والأماكن العامة فى 8 محافظات «القاهرة والجيزة وبنى سويف وجنوب سيناء والبحر الأحمر وكفر الشيخ» وغيرها، لحل مشكلة جودة الهواء وظاهرة الاحتباس الحراري، قبيل انطلاق قمة المناخ المقررة في نوفمبر المقبل.
يسعى فريق «شجّرها»، بقيادة مؤسسها عمر الديب، لزراعة العديد من الأشجار المثمرة، منها «الزيتون والموالح والمورينجا والماهوجنى»، وغيرها من الأنواع، التي تقوم بامتصاص غاز ثانى أكسيد الكربون وإخراج الأكسجين، فضلاً عن تميزها بإنتاج ثمار موسمية.
زراعة 27 ألف شجرة مثمرة قبل قمة المناخ
يقول «الديب»، لـ«»، إنّ الحملة تستهدف زراعة 27 ألف شجرة مثمرة لخلق مجال بصري يساعد على تحسين المزاج العام، وترطيب الجو وتوفير ثمار على مدار العام، مشيراً إلى أن الحملة انطلقت مع بداية شهر أغسطس الجاري، ومستمرة لمدة 15 أسبوعًا، ومن مهامها رفع الوعي البيئي لدى أبناء المجتمعات المحلية الموجودة في الأماكن المستهدفة، والحث على أهمية الأشجار والحفاظ على البيئة.
توفير غذاء موسمي بالمجان
ويضيف مؤسس «مبادرة شجّرها» أنّ الحملة ستوفر مصدر غذاء موسميًا مجانيًا من الفاكهة لسكان المناطق التي سيتم الزراعة بها، بجانب زيادة المساحات الخضراء في مناطق الزراعة، والحد من التغيرات المناخية: «فكرت في الحملة واخترت اسمها بالتزامن مع استضافة مصر مؤتمر المناخ، ودي هتكون فرصة عظيمة إننا نوفر ثمار لكل اللي محتاج طول السنة، ومن حقه ياخد منها بالمجان».
ويحكي «الديب» أن قمة المناخ حدث عالمي ومهم، واختيار مصر ممثلاً عن قارة أفريقيا لاستضافة القمة المقرر انعقادها فى نوفمبر المقبل، أمر يدعو للفخر، مضيفاً: «الحملة لو اتنفذت بشكل كويس واتعرضت خلال المؤتمر هتكون وجهة مشرفة لمصر، ونأمل مشاركة جهات حكومية ومؤسسات وجهات لدعمنا في زراعة الـ27 ألف شجرة».
مشاركة الأفراد في زراعة الأشجار المثمرة
ويتمنى «الديب» دعوته بشكل رسمى لحضور القمة وعرض مبادرته، لافتاً إلى إتاحة مشاركة أي شخص في الحملة بجانب المؤسسات والجهات المحلية والدولية: «عايزين كل فرد يزرع شجرة بإيده، وهنشرح للناس طرق المشاركة عن طريق صفحتنا على مواقع التواصل الاجتماعي».
8 محافظات مستهدفة
«27 ألف شجرة إلى قمة المناخ»، اسم الحملة تم اختياره لتقديم صورة مشرفة عن مصر في هذا الحدث الاستثنائي، بحسب «الديب»، متمنياً أن يصل العدد إلى 27 مليونًا، موضحًا أن زراعة الأشجار موزعة على 8 محافظات لرفع الوعي البيئي لأكثر من 50 ألف شخص، وامتصاص ما يعادل 270 ألف كيلوجرام من غازات الاحتباس الحراري سنوياً: «متوسط إنتاجية الأشجار دي من الثمار بعد 5 سنين من الزراعة هيكون 1٫2 ألف طن سنويًا».
ولفت مؤسس «شجّرها» إلى أن المبادرة شبابية، وتم تأسيسها في 17 أبريل 2016 بهدف نشر ثقافة زراعة الأشجار المثمرة في الشوارع والمدارس والأماكن العامة، وزراعة البلكونات والأسطح والتنمية المستدامة ومواجهة ظاهرة التغيرات المناخية: «نفسنا الحملة تنجح وتنتشر على نطاق أوسع».