رغبة منه في دعم فعاليات قمة المناخ COP27 التي انطلقت منذ عدة أيام بمدينة شرم الشيخ، لبحث دول العالم كيفية إنقاذ كوكب الأرض من الآثار السلبية التي خلفتها التغيرات المناخية، استمر العشريني «صلاح حمدي»، من محافظة شمال سيناء، في الترويج لمبادرته «دعوة سيناوي» التي تهدف لرفع الوعي بأهمية زراعة النباتات السيناوية لما لها من فوائد بيئية وطبية.
«أسست المبادرة من حوالي عام بجامعة العريش مع مجموعة من زملائي»، بحسب ما قاله صلاح في حديثه مع «»، والذي كان يدرس حينها في السنة الأخيرة بكلية التجارة بجامعة العريش، وذلك بهدف توعية المجتمع بأهمية زراعة النباتات السيناوية، وكيفية زراعتها والاستفادة منها مثل المرمرية والحنظل والزعتر وغيرها.
ولتصبح مبادرته أكثر تخصصًا، ومبنية على قواعد علمية صحيحة، استعان بزملائه في كلية الزراعة، فضلًا عن مشاركة طلبة كلية الاقتصاد المنزلي، قسم التغذية العلاجية.
دعم المبادرة من أساتذة جامعة العريش
حصلت المبادرة على اهتمام كبيرمن جانب أساتذة جامعة العريش وعلى رأسهم الدكتورة هند حسين، المدرس بكلية علوم زراعية بيئية، والتي شجعت فريق المبادرة على تحويلها من مجرد مبادرة مؤقتة إلى هدف طويل الأجل، له وجود على أرض الواقع من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تسعى إليها مصر لحماية البيئة والمناخ، عن طريق زيادة الرقعات الزراعية ورفع الوعي البيئي: «نزلنا بالفعل على أرض الواقع وحاليًا معانا 100 شتلة زيتون بنزرعها»، كما قال «صلاح».
انطلاق المبادرة في الجامعات للتوعية بفوائد الزراعة
انطلقت المبادرة كذلك في الجامعات، من خلال إعداد أطباق فوم صغيرة تحت شعار «دعوة سيناوي»، تحوي بعض الأعشاب السيناوية للتعريف بفوائدها الغذائية والطبية بما يساهم في تعظيم زراعة تلك النباتات: «طبعًا الفوائد دي تم تحديدها من خلال زمايلنا في قسم التغذية العلاجية بجامعة الاقتصاد المنزلي وتحت إشراف الأساتذة، علشان كل حاجة تكون مكتوبة بطريقة علمية وصحيحة»، ومن ضمن تلك الأعشاب الزعتر الذي يساعد على التخلص من البلغم ويخفف أعراض الالتهابات الرئوية، والمرمرية التي تعمل كمضاد للالتهابات والحساسية.
الانطلاق بصورة أكبر على أرض الواقع
مع انطلاق قمة COP27، زاد الحماس في نفوس أصحاب المباردة للانطلاق بشكل أكبر على أرض الواقع، بما جعلهم يسعون إلى عمل بروتوكولات تعاونية مع جامعة العريش ووزارة البيئة من أجل زراعة تلك الأعشاب في المدارس والشوارع، وفي أي مكان آخر قابل للزراعة، إذ عّبر صلاح قائلًا: «عندنا طموح كبير إن مبادرتنا تكبر وتنتشر في شمال سيناء بدعم الدولة لينا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030».