«المصحف يجمعنا».. مبادرة ومسابقة بدأها مدرس لغة عربية بمدينة القصاصين بالإسماعيلية؛ لتذكير طلابه بمواقيت الصلاة والورد اليومي، من خلال جروب يجمعهم عبر تطبيق «واتساب» حتى وصلت المبادرة وبعد أشهر قليلة إلى إقامة حفل لتكريم حفظة القرآن الكريم، وصرف مرتبات شهرية للأسر الفقيرة وتوزيع السلع التموينية على الفقراء، وذلك بالجهود الذاتية وتبرعات المتطوعين.
البداية من جروب واتساب
محمد كمال أسيوطي، مدرس لغة عربية، بدأ مبادرته بجروب عبر «واتساب»، يجمع من خلاله الطلاب؛ ليذكرهم بمواعيد الصلاة، ويرسل لهم وردا عبارة عن ثلاث صفحات من القرآن بعد انتهاء كل صلاة، وبدأ أولياء الأمور الترحيب بهذه المبادرة والاشتراك في الجروب، بعد انضمام أبنائهم.
ووفقا لحديثه لـ«»، طرح «محمد» مسابقة عن السيرة النبوية، وتكريم الطلاب الفائزين بجوائز رمزية صغيرة.
وبدأ الطلاب في مطالبة «محمد» بتحفيظهم القرآن، وتوجه إلى أصدقائه من كليات أصول الدين بجامعة الأزهر لتحفيظ الطلاب، بعد تطوع السيد عريف أحد الداعمين للمبادرة بالمكان لتحفيظ القرآن، وكانت البداية من تحفيظ 25 طالبا وطالبة على يد الشيخ يحيى زكريا.
حفل تكريم الفائزين
وعند إقامة حفل لتكريم الطلاب الفائزين بالمسابقة بعد ختم المصحف كاملًا، قرر وضع المبادرة تحت مظلة أهل الدين، وتقدم بدعوة مدير الأوقاف بمدينة القصاصين، ومجموعة من مشايخ الأزهر بالإسماعيلية، لحضور الحفل، ولاقت المبادرة استحسانًا كبيرًا من مدير الأوقاف والمشايخ الذين حضروا الحفل.
مساعدة الفقراء
وبدأت المبادرة في أخذ مسارا جديدا في فعل الخير، فمع بداية شهر رمضان، بدأ «محمد» في توزيع السلع التموينية على الفقراء خلال الشهر الكريم، ثم توجه بعد ذلك إلى رصد الأسر الفقيرة التي تكون في أشد الحاجة للمساعدة ولا يعلم أحد عنها شيئا، لصرف مرتبات شهرية لهذه الأسر.
بعد وصول عدد المتطوعين لمساندة «محمد» إلى تسعة متطوعين، ووصول عدد الداعمين للمبادرة إلى ما يقارب 1000 داعم يجمعهم جروب خاص عبر تطبيق «فيس بوك»، بدأ في طرح فكرة جديدة بجمع 60 جنيها شهريًا من الداعمين، ليتم توجيه المبلغ الذي تم تجميعه للأسر الفقيرة ومرضى الفشل الكلوي، ووضع مبالغ مالية داخل الصيدليات ليتمكن المرضى غير القادرين من الحصول على العلاج بالمجان.