| متحف محمود خليل الأثري.. شهد تصوير «الأيدي الناعمة» وتحول لمزار سياحي

في قلب حي الدقي بمحافظة الجيزة، يقع متحف محمود خليل الأثري الذي يُعد منارة ثقافية تحمل بين جدرانه تاريخا ثريا يمتزج بالفن والسياسة والثقافة، هذا المتحف الذي يُجسد تناغما مدهشا بين الطراز المعماري الكلاسيكي والحديث، وأصبح مزارا سياحيا بعد تصوير فيلم «الأيدي الناعمة»، وقرر الرئيس الراحل أنور السادات تحويله إلى مركز للعمليات خلال حرب أكتوبر المجيدة، بحسب الهيئة ية للإعلام.

تحول القصر لمتحف

تأسس متحف محمود خليل على يد محمد محمود خليل عام 1960، ويعود أصله إلى قصر شُيد عام 1915، قبل أن يصبح متحفًا، كان القصر مسكنًا لعائلة خليل ومقرًا لمجموعته الفنية القيمة، بعد وفاة محمد محمود خليل في عام 1953، أوصى بتحويل القصر إلى متحف، وهو ما تحقق في 23 يوليو 1962، وخضع للترميم وأعيد افتتاحه عام 1979.

تصوير فيلم الأيدي الناعمة

شهد القصر أيضًا تصوير فيلم «الأيدي الناعمة» عام 1963، بطولة أحمد مظهر وصباح، ودارات قصة الفيلم حول إحدى العائلات الثرية التي تواجه صعوبات بعد ثورة يوليو 1952، وتستعرض كيف يتغير الوضع بعد تأجير القصر لمستأجرين غير متوقعين.

تحول القصر الي مركز عمليات حرب أكتوبر

أثناء فترة حكم الرئيس الراحل أنور السادات، تحول القصر إلى مقر إداري مهم، وفي عام 1971، استُخدم القصر كمقر سكني للرئيس السادات، وشهد تنظيم الاجتماعات العسكرية وإدارة العمليات خلال حرب أكتوبر 1973، وبعد وفاة السادات، أُعيد فتح المتحف في 1995 بعد فترة من الإغلاق وتحول إلى مكان أثري من بين الأماكن الأثرية في مصر.

مقتنيات المتحف

يضم المتحف مجموعة رائعة مكونة من 455 قطعة فنية تشمل لوحات ونحت وخزف، ومن بين المعروضات اللوحات الشهيرة لكلود مونيه، غوغان، وفان جوخ، بالإضافة إلى تماثيل لأوغست رودان، كما يمتلك المتحف أيضًا أعمالًا نادرة وأثرية من العصور المختلفة، تشمل مجموعة من اللوحات الاستشراقية والقطع الخزفية الثمينة، ليصبح مزارا سياحيا يأتيه السياح من كل مكان.