رسم الابتسامة على وجوههم، ودعمهم لتحقيق أهدافهم، هو ما يسعى إليه العالم، وتحديدا يوم 3 ديسمبر من كل عام، وهو اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، لتمكين ودعم ذوي الهمم، وتأكيد حقهم في ممارسة مختلف الأنشطة وممارسة أحلامهم وأمنياتهم.
ومنذ صباح اليوم الجمعة يتواجد متطوعو جمعية «رسالة» للأعمال الخيرية بمختلف الحدائق العامة بغالبية المحافظات، في مبادرة «قد التحدي»، لرسم البهجة على وجوه الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بعدد من الفقرات الترفيهية والأنشطة المختلفة، ورافقتهم «» خلال فعاليات اليوم بحديقة الأسرة في الرحاب.
70 متطوعا بفعاليات «قد التحدي» في حديقة الأسرة
نحو 70 شابًا ما بين طلاب وخريجين وفي وظائف مختلفة تطوعوا لفعالية «قد التحدي» لإسعاد العديد من أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، من بينهم محمد عبد النبي، مهندس زراعي، ومستمر في العمل التطوعي منذ 8 سنوات بداية من عامه الجامعي الأول وحتى الآن كمسؤول عن مجموعة الشباب المتطوعين بالفعاليات في حديقة «الأسرة».
متطوعو «قد التحدي» بهدف واحد: «فرحة الأطفال»
ما يقرب من شهر استغرقه الشباب المتطوعين للتحضير لفعاليات «قد التحدي»، من خلال التواصل مع الجمعيات المسؤولة عن أطفال ذوي الهمم، فضلا عن إبلاغ المتطوعين المشاركين، خاصة وأنهم مخصصين لكل طفل متطوعًا مسؤول عن إسعاده، بحسب «عبد النبي»، موضحًا أن كل مجموعة من الشباب مقسمة إلى فريق له مهام مختلفة، من بينها تعبئة المأكولات والمشروبات للأطفال، وآخرون مسؤولون عن التنظيم وتصميم الديكورات الخاصة باليوم.
«هدفنا النهاردة نسعد الأطفال على قد ما نقدر وكل واحد فيهم يروح مبسوط»، بهذه الكلمات عبر «عبد النبي» عن هدف اليوم: «أي حاجة عايزينها هنعملها»، وهو ما يتمثل أيضًا في فقرة تحقيق الأماني للأطفال بنهاية اليوم.
فقرات وأنشطة متنوعة
تختلف الفقرات والأنشطة في يوم «قد التحدي»، بهدف إسعاد أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بحسب سارة حسام، مسؤولة الفقرات والمتطوعة منذ 8 سنوات للعمل الخيري، لافتًا إلى أن اليوم يشمل فقرات «غناء، دي جي، ألعاب شد الحبل وكراسي، توزيع وجبات، ومسابقات وجوائز ورسم على الوشو وتصوير».
وعبرت «سارة» الطالبة بتربية رياضية في جامعة حلوان، عن حماسها للمشاركة في اليوم: «هنحمس الأطفال يحققوا أهدافهم من خلال المسابقات، ويصدقوا أحلامهم وأنهم بالفعل قد التحدي»، وهو ما لم تختلف عليه رزان حسن، كثيرًا، إذ رغبت طالبة علوم عين شمس، في المشاركة من أجل إسعاد الأطفال وعبرت عن حماسها بعبارة: «مبسوطة إني هكون سبب في فرحتهم».