المرتفع السيبيري يحل ضيفًا على البلاد في فصل الشتاء، وهو مرتفع جوي عبارة عن كتلة ضخمة من الهواء البارد تتجمع فوق منطقة سيبيريا الواقعة شمال شرق أوراسيا، تتشكل نتيجة التبريد السطحي الشديد فوق المناطق القارية البعيدة عن التأثيرات البحرية.
متى يؤثر المرتفع السيبيري على مصر؟
قالت الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، إنّ المرتفع السيبيري لا يؤثر على مصر حاليًا، لكن من المتوقع أن نتعرض خلال فصل الشتاء الحالي إلى المرتفع الجوي السيبيري، وما يؤثر على البلاد حاليًا هو مرتفع في طبقات الجو العليا يتسبب في انخفاض درجات الحرارة على الأنحاء كافة.
وأوضحت عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد، أنّ المرتفع السيبيري يعتبر مرتفعا جويا قاريا باردا، وبسبب ارتفاع ضغط الهواء البارد، يسود ضغط مرتفع في المناطق التي يؤثر عليها هذا المرتفع، وبالتالي تنخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ، وتعتبر البرودة الشديدة والجفاف من أهم سمات المرتفع الجوي السيبيري.
وأشار خبراء الهيئة، إلى أنّه بسبب موقع مصر المتميز، يعمل البحر المتوسط على تعديل الكتلة شديدة البرودة عندما يمتد المرتفع السيبيري إلى شمال أفريقيا ويعبر البحر المتوسط؛ وبالتالي يحدث تعديل في درجات الحرارة وتصبح درجة الحرارة باردة ولكن ليس بنفس الانخفاض والبرودة المصاحبة للكتلة الأساسية، وعند ملامسة الهواء لسطح بارد كسطح جليدي فإن الهواء يبرد ويتقلص وتزداد كثافته ويزداد ضغطه فيتشكل مرتفع جوى بارد مثل المرتفع الجوي السيبيري.
المرتفع السيبيري يتسبب في أجواء باردة
وبحسب هيئة الأرصاد، عادة ما يغطي المرتفع السيبيري مساحات شاسعة من آسيا حتى أوروبا الغربية، وفي هذه الأوقات يؤثر بطقس شديد البرودة وفي بعض الأوقات تكتسي وسط أوروبا بالثلوج، وعندما يمر عبر البحر المتوسط يحدث تعديل للكتلة الباردة ما يتسبب في تعديل درجة الحرارة حسب الموقع الجغرافي لكل دولة، لكنه يؤثر في حالة الطقس ليكون بارد ليلًا، ويكون الإحساس بدرجة الحرارة أقل من المعتاد، وإذا امتد أثر المرتفع السيبيري إلى الشتاء فتكون الليالي شديدة البرودة ويتكون الضباب في الصباح الباكر وكلما زادت قيم الضغط كلما زاد استقراره.