أحيانا ما يسافر المسلم قبل أذان الفجر ولا يصل وجهته إلا بعد شروق الشمس، ونظرا لأن المسلم حريص على أداء الصلاة في أوقاتها، فيتساءل ما الصواب، هل يصلي الصبح قبل الفجر أم بعد الشروق؟
هل يجوز تأخير صلاة الفجر لمن يسافر قبلها؟… دار الإفتاء توضح
وتجيب على ذلك دار الإفتاء المصرية، مشيرة إلى أنه يضطر المسلم عادة إلى تأجيل صلاة الفجر، لارتباطه بموعد سفر ما، الأمر الذي يجعلهم في تساؤل دائم حول مدى جواز الأمر من عدمه، بعد ما ورد سؤال إليها من أحد الأشخاص، جاء على النحو التالي ما حكم صلاة الفجر لمن يسافر قبلها؟ فأنا أخْرُج من بيتي مسافرًا قبل الفجر، ولا أَصِل مكان العمل إلَّا بعد طلوع الشمس؛ فما الحكم؟
ليأتي جواب دار الإفتاء المصرية، حاسمًا في تلك المسألة، إذا شَرَع المسلم في السفر إلى محلِّ عمله قبل أذان الفجر ثم دخل وقت الفريضة: فإن كان يَعْلَم أنَّه يَصِل عادةً إلى مكانٍ يمكنه الصلاة فيه آتيًا بشروط الصلاة وأركانها قبل طلوع الشمس؛ فعليه تأخيرها إلى ذلك الحين. وإن كان يَعْلَم أنَّه لا يَصِل إلى شيءٍ من ذلك إلَّا بعد طلوع الشمس، ويتعذر عليه أداء الصلاة تامةَ الشروط والأركانِ في المواصلات؛ فليُصلِّها آتيًا بما يَقْدِر عليه من الشروط والأركان، ويستحب له بعد ذلك إعادة الصلاة إن بقي وقتها، أو يقضيها إذا خرج الوقت.
حكم تأخير الصلاة عن وقتها بغير عذر
تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها من غير عذرٍ حرامٌ شرعًا؛ لقول الله تعالى: ﴿رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ﴾ [النور: 37]، لأنَّ مَن أخَّر الصلاة عن وقتها لا يكون مِن مُقِيمِي الصلاة، وإنما ذكر إقام الصلاة مع أن المراد من ذكر الله الصلوات الخمس؛ لأنه تعالى أراد بإقامة الصلاة حِفظَ المواقيت] اهـ.