سافر إلى بولندا منذ 10 سنوات تقريبًا للدراسة، واستقر هناك وبدأ العمل، ومع استمرار الروتين اليومي دون تغيير، فكر المصري أحمد مجدي، في طريقة للترفيه عن نفسه والخروج من ضغط العمل، فكون فريقًا للجري، تابعا للشركة التي يعمل بها، ثم بدأ تدريجيًا في الاهتمام بالرياضة، حتى وصل كونه أول مصري يصعد قمة جبل ببولندا.
أحمد مجدي، من محافظة الإسكندرية، يعمل في بولندا منذ عام 2012، وهو مدير شركة غزل ونسيج بإحدى المدن هناك، يحكي لـ«»، رحلته منذ سفره حتى صعوده قمة جبل سنيجكا أو شنيشكا، وهي أعلى قمة في بولندا وجمهورية التشيك: «سافرت للدراسة وقابلت زوجتي أنيا بالجامعة، حبينا بعضن وبعدها تزوجنا ولدينا طفلان، أنطونيو وعمره 4 سنوات، وألكساندرا وعمرها عامين».
نتيجة الملل.. كوّن فريق للجري
عام 2018، شعر «مجدي» بالملل نتيجة عدم وجود أي أساليب ترفيه في حياته، فقام بتكوين فريق للجري تابع لشركة الغزل والنسيج، اسمه «بيلينسكي تيم»، بدأ بـ3 أشخاص، إلى أن وصل لـ50 شخصًا، ثم بدأ حبه للجري يزداد يومًا بعد آخر: «تدربت مع أفضل المدربين في المدينة، وبقى مستوايا أفضل وأفضل، والعام الماضي، صاحب الشركة قال إننا لازم يبقى لينا دور ونصيب في مسابقة الجري الأكبر اللي بتتعمل في بولندا».
المشاركة في أكبر مسابقة جري في بولندا
أكبر مسابقة جري في بولندا، تقام على أعلى قمة جبلية في جمهورية التشيك، وهو جبل سنيجكا، ويصل ارتفاعه إلى 1.603 مترًا، وبدأ الفريق في التجهيز للمسابقة، يستكمل حديثه لـ«»: «جهزنا شنط السفر، والجبل موجود فيه طريق خاص للسياحة وللسباق في قلب الجبل».
تكريمه كأول مصري يجري صاعدًا على قمة جبل سنيجكا
حصل «مجدي» على المركز الـ134 من 2000 متسابق، لكن المكسب كان في تكريمه بحفل توزيع الجوائز، باعتباره أول مصري يجري صاعدًا على قمة جبل سنيجكا: «ذهبت مع الفريق علشان أشجعهم، وفجأة لقيتهم بينادوا على اسمي وأكدت اني موجود، وبعد كده أعلنوا إني أول مصري في تاريخ بلوندا يجري صاعدًا على الجبل، وتم إضافتي في تاريخ المدينة، ولم أتوقع تكريمي أمام آلاف المشجعين».
صعوبات أثناء صعود قمة الجبل
كان يستخدم «مجدي» في صعود قمة جبل «سنيجكا» عصاية مخصصة للجري، واحدة في يده اليمنى وأخرى في اليسرى، وقال إنها من أصعب المغامرات التي قام بها في حياته، فالمسافة تصل إلى 18 كيلومتر: «السباق يبدأ من المدينة لقمة الجبل وبعدين نرجع تاني، ولازم نرجع، لو مرجعتش وتعبت بتخسر، والنزول بيكون أصعب لأن الجبل صخري وفي أماكن بتزحلق، والجاذبية كمان بتدينا سرعة رهيبة في النزول وده بيسبب خطر، وإن شاء الله المرة الجاية هشارك في السباق وإرادتي كبيرة إني ابقى الأول».