تقاليع الأطعمة لا تنتهي، كل يوم يظهر الجديد والمختلف، حيث يخلط الكثيرون الأطعمة ويغيرون من طبيعتها وما تعودنا عليه، فمنذ سنوات عديدة والحواوشي مرتبط باللحوم، ساندوتش عيش بلدي صغير يُسوى على نار الفرن، ولكن للأطعمة «افتكاسات» دائمة، حيث تحول ساندوتش حواوشي اللحوم إلى حواوشي الأسماك، حيث خرج صاحب عربة صغيرة بحواوشي وكريب رنجة.
عربة صغيرة بمنطقة الدرب الأحمر الأثرية بالقاهرة، يقف عليها رجل تخطى سن الـ30 يدعى مجدي، قطع من «الرنجة» أمامه، وقليل من الخضراوات مثل الطماطم والكابوتشي، يحكي صاحب العربة، حكاية حواوشي وكريب الرنجة: «بستخدم الكابوتشي والطماطم في عيش بلدي، بعد كده بفرش الرنجة عليهم، بقطعها أجزاء صغيرة أحطها في الرغيف».
جبنة الموتزريلا.. نهاية صيحة «حواوشي الرنجة»
ليس هذا فحسب، بل يضع «مجدي» جبن الموتزاريلا أيضًا فوق سمك الرنجة، استكمالًا لأحدث صيحات بائع الرنجة: «الساندوتش بدون ملح وزيت، الرنجة فيها كل حاجة، بحط الزيت عشان يحمر الرغيف بس».
مش بتحب الرنجة؟.. حواوشي الرنجة هيحببك فيها
من لا يحب الرنجة، سيحبها بعد تناول رغيف الحواوشي، وفقًا لـ«مجدي»، فالعديد من الزبائن رفضوا تناول الرنجة، فأبلغهم أنها ليست رنجة، وبعد تناول الساندوتش أعجبوا به: «اللي مش بيحب الرنجة لما شاف الفكرة اللي عملتها وداقها رغم إني ماقلتش إن الساندوتش فيه رنجة قولت ده حواوشي لحمة، استغربوا الطعم وعجبهم ولما قولت رنجة مصدقوش».
يصل سعر الرغيف إلى 20 جنيهًا، والجميع يعلم جيدًا ساندوتش العم «مجدي»، فكل أهالي الدرب الأحمر تشتري منه: «الناس كلها عرفاني هنا لأنها فكرة جديدة».