خلال مباراة لكرة القدم الأمريكية بمدينة لوس أنجلوس بين الفريقين تشارجرز وميامي دولفنز، أصيب مشجعو الفريقين بالصدمة في أثناء متابعات الرياضة، وكان ذلك نتيجة هجوم عدد لا حصر له من الروبوتات داخل ساحة الملعب بدون سبب واضح، وظهرت في شكل أقرب إلى الإنسان الحقيقي بينما تسير في أنحاء المكان، وهو ما نشب الرعب والذعر في قلوب الجماهير الحاضرة، خاصة الأطفال منهم.
مجموعة من الروبوتات تهجم على مشجعي كرة القدم بأمريكا
اعتقد الجميع أن تلك الروبورتات ما هي إلا بشريون ولكن متخفين في ملابس ومظهر كائنات آلية تشبه الإنسان، وبدأت التساؤلات تنتشر في أرجاء الملعب، وانتاب الجمهور مشاعر مختلفة ما بين الخوف والفضول لمعرفة الحقيقة، وفي النهاية كانت حقيقتهم غير متوقعة وأصبح الأمر أكثر غرابة، وذلك بحسبما نشره موقع «سكاي نيوز».
اكتشف مشجعو مباراة كرة القدم الأمريكية أخيرا السبب الحقيقي خلف تلك الروبوتات التي اقتحمت الملعب بشكل مفاجئ، بينما كانوا يتابعون المبارة بشكل حماسي، ومنتظرين فوز فريقهم المفضل، إذ اتضح أن ذلك كان نوعا من الترويج لفيلم أمريكي قادم، ويعمل فريق التسويق الخاص به على الترويج له في حملة غير تقليدية من أجل الإعلان عن إصداره في أقرب وقت ممكن، والذي بدوره يعتبر الإنسان رمزا دعائيا متعلق بالشخصيات الرئيسية للفيلم.
حملة مفاجئة في أحد الملاعب الأمريكية
يطلق على الفيلم «The Creator» أو المبتكر، وهو فيلم أمريكي جديد، لديه قصة مميزة وممتعة وغير مألوفة، إذ يحكي عن نشوب حرب بين مجموعة من البشر وعدد كبير من الروبوتات الإلكترونية، وتنتهي القصة بأن الروبوتات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، ستحتل العالم وتسيطر بشكل كامل على البشرية.
أثار هذا الموقف تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وفي بداية الأمر كان يبدو الموقف غريبا، إلا أن سرعان ما بدأت تلك المشاهد تتحول إلى حملة دعائية مميزة وغير تقليدية، خاصة أن هذه الفكرة كانت مستبعدة تماما من قبل العديد من المشجعين، وتبادل رواد السوشيال ميديا مقاطع الفيديو المباشرة من الملعب، وسط ذهول وتساؤلات متعددة.
كان الهدف الأول من تلك الحملة هي تعريف أكبر عدد من الجماهير حول العالم بالفيلم الصادر عنهم، وبالتالي تمكن المسؤولون عن الفيلم بالفعل من النجاح في ذلك بطريقة غير مباشرة.