عالم خاص باللون الأخضر يعيش فيه المهندس الزراعي «محمد أحمد» كل يوم، استطاع أن يرسم ملامحه بنفسه منذ صغره حتى تميز فيه وأبدع دون غيره، قرر ألا يستسلم للأساليب التقليدية في مهنته وابتكر شيئًا جديدا، «بقالي 30 سنة شغال في الزراعة قررت إني لن أعيش في جلباب أبي ودخلت أصناف جديدة في الزراعة مفيش زيها في مصر» يقول في بداية حديثه لـ«».
البداية من أزمة الاستيراد فترة كورونا
البداية كانت من أزمة استيراد بعض المحاصيل الضرورية حين اشتدت أزمة كورونا وأغلقت الموانئ والمطارات أبوابها إثر الوباء، وتوقف استيراد الشاي والقهوة، فكر المهندس الزراعي في زراعة الشاي والقهوة في مرزعته الخاصة به بمحافظة الشرقية، وأصبح لهم زبائنهم يأتون إليهم من أنحاء المحافظة، وبحسب روايته، من هنا كانت انطلاقته في إدخال محاصيل جديدة في مصر لم نسمع عنها من قبل.
محاصيل استوائية نادرة
محاصيل استوائية نادرة وأخرى استراتيجية أساسية، بدأ المهندس الشرقاوي زراعتها في مزرعته الخاصة بمحافظة الشرقية، أخذ يبحث عن الشتلات النادرة ويجرب زراعتها بعد دراستها جيدا، يهدف إلى تقليل فاتورة الاستيراد والاعتماد على المنتج المحلي، «المحاصيل الاستوائية دي كلها جديدة، جربنا أكتر من طريقة لحد ما عرفنا طريقة الزراعة» ظل يدرس ويبحث في أمور زراعة تلك الأصناف حتى نجح في إخراج محصول سليم، بحسب تعبيره.
تفاح تايلاندي وجوافة فرنساوي
تفاح تايلاندي آبل روز Rose Apple، وجوافة فرنساوي، وكريز برازيلي، و باشون فروت، أصناف استوائية أدخلها المهندس محمد في مصر، وشجع زبائنه على زراعتها في منازلهم، حتى انتشرت الأصناف في نطاق مكانه.
«الأصناف دي بتكون مستوردة وغالية جدا ومتوفرة في أماكن معينة لما نزرعها محليا هتنتشر وبسعر أقل من المستورد»، يقول المهندس الثلاثيني الذي نجح بذلك في نشر ثقافة الزراعة المنزلية مع الكسب من تلك الزراعات ونشرها في مصر لعدم اللجوء إلى الاستيراد.