| محامي وحاصل على ماجستير يفتتح أول مسمط بالصعيد: الساندويتش بـ10 جنيهات

يقف أمام وقود النار يطهو «فواكه اللحوم» كما يطلق عليها، تفوح منها رائحة ذكية يلتف حولها الزبائن، هنا في نجع حمادي بمحافظة قنا، افتتح عوني عربود، صاحب الـ36 عامًا، «مسمط» ليكون الأول في نجع حمادي الذي يعرض هذه الأنواع من الأكلات، والغريب لم يكن في هذا النوع من الطعام غير الشائع في الصعيد، ولكن في صاحب المطعم الحاصل على ماجستير في القانون.

عوني عربود، ابن محافظة قنا، افتتح مشروعه الخاص وهو أول مسمط لتناول فواكه اللحوم ببلدته ليشتهر سريعًا، ويقبل عليه الكثير من سكان البلدة، مهللين بوجبة ليست منتشرة في أنحاء الصعيد، ويقدمها «عوني» بأسعار مخفضة لا تتجاوز 10 جنيهات للساندوتش.

يحكي «عوني»، الحاصل على ماجيستير في القانون لـ«»، أنه بدأ التفكير في افتتاح المسمط منذ شهرين فقط، ليبدأ في تجهيز المكان والبحث عن الأدوات المطلوبة لاستخدامها في المسمط، ومن ثم نزل إلى الأسواق لشراء اللحوم والخضار المطلوب: «كان صعب أني أتعامل مع الجزار وبتاع الخضار، خاصة وأنا محامي وأول مرة ليا في المجال ده، وكنت غير ملم بالأسعار».

إقبال سكان النجع على المسمط

لاقى المسمط إقبالًا كبيرًا في البداية سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال أهالي البلدة، وبدأت الوفود تأتي إليه من كل مكان لتتذوق الطعم الأصلي لتلك الوجبات: «الناس فرحانة بالتجربة وكان نفسهم فيها من زمان بيدوروا عليه ما صدقوا لقوه والطلبات بتزيد».

خسارة تلاحق المسمط في بدايته

على الرغم من الإقبال الكبير، إلا أن «عوني »، لم يحقق الربح المطلوب، إذ أخطأ في عدم قيامه بدراسة جدوى في البداية عن المطعم، لكن ظروف المعيشة هي التي أجبرته على سرعة افتتاح المطعم دون تفكير في الخسائر، لكنه يأمل أن يحقق ربحًا في الفترة المقبلة مضيفًا: «محدش بيتعلم ببلاش».

«مفيش مشكلة أن الواحد يخسر الأول وبعدين يحسبها، وأنا شخص بحب المجازفة بطبيعتي لو فضلت أحسبها وأنا قاعد عمري ما هفتح المسمط، عشان كده قررت فجأة أفتحه من غير ما أراعي أي حاجة أو احسب ليها، ومستني أجني ثمارها بس أكيد هيكون في خسارة في الأول عشان اتعلم واستفيد»، هكذا أكد «عوني» تعرض مشروعه لخسارة لأنه مازال في البداية، آملا أن يتغير الحال في الفترة المقبلة، خاصة مع تزايد الإقبال خلال الفترة الأخيرة.