حاولت «»، في بث مباشر لها الصلح وتهدئة الأمور بين «نادر»، وهو مَشرد على رصيف أحد شوارع حي الدقي بمحافظة الجيزه، وطليقته التي انفصلت عنه وطردته بسبب تكسيره للثلاجة وبعض أواني وأدوات المطبخ الأخرى، إلا أن طليقته رفضت التصالح معه مُعللة ذلك بوجود أسباب أعمق أدت إلى انفصالهما.
نادر رمضان، 43 سنة، من أبناء حي بولاق أبوالعلا بمحافظة القاهرة، يحكي في حديثه لـ«»، أنه يعاني من مشكلة الاندفاعية والغضب الشديد نتيجة لوجود كهرباء زائدة في المخ لديه، وهو ما يجعله لا يتمالك نفسه في بعض الأحيان: «بسبب عصبيتي كسرت التلاجة والمواعين في المطبخ.. أنا عارف أن التلاجة أهم حاجة في البيت ومينفعش البيت يكون من غير تلاجة وطليقتي كان ليها حق تزعل مني بس أنا غصب عني».
«نادر» لطليقته: أنا آسف والله ما هزعلك تاني
وجه «نادر» فيضا كبيرا من التوسلات والاستعطاف لطليقته عبر مكالمة هاتفية أجراها معها خلال البث المباشر، راجيًا استمالة قلبها والحصول منها على الموافقة للعودة إليه مرة أخرى والسماح له بعودته إلى المنزل وإلى أبنائه: «أنا أسف يا أم مصطفى.. هجيبلك التلاجة والله العظيم هجبهالك وهجيبلك المواعين اللي كسرتها وكل حاجة هتتعدل وتبقى تمام بس أرجعي لي يا أم مصطفى علشان خاطر عيالنا ميتشردوش.. أرجعي لي أنا آسف والله ما هزعلك تاني.. أنتي ميرضيكيش رميتي في الشارع كدا ليل نهار.. أرجعي لي وأنا أوعدك أني هجيبلك التلاجة بس أنتي أرجعي».
طليقة نادر ترفض الصلح: فيه أسباب غير التلاجة
توسلات كثيرة قدمها «نادر» إلى طليقته، إلا أنها استقبلت جميعها بقلبٍ صامد رافض التعاطف أو التأثر، وهي توضح أن هناك أسبابا أعمق بخلاف تكسيره للثلاجة وأدوات المطبخ، وهي التي أدت لوقوع الانفصال بينهما، وهي أسباب من وجهة نظرها لا يمكن التغاضي عنها، ولذلك أنهت المكالمة أثناء توسلات طليقها، ورفضت الرد على المكالمات بعدها.
«نادر» يلازم الشارع
4 أيام هي فترة ملازمة «نادر» للرصيف، منذ أن طُرد من منزله وهو لا يملك سوى بعض الأغطية التي تُعينه على لفحات البرد القاسية أثناء ساعات الليل الطويلة: «عيالي بييجوا يعدوا عليا واللي ربنا بيرزقني به بديهولهم مصروف.. أنا مش عايز أي حاجة غير أني أرجع لبيتي وعيالي تاني».