| محمد أحد ممارسي «الاسكيت»: «الناس بتتريق ومش عارفة إنها رياضة»

وسط تهكمات ونظرات استهجان من قِبل الكثيرين بشوارع القاهرة الكبرى، عن رياضة جديدة بدأت تنتشر في ميادين مصر الكبرى، وهي عبارة عن ارتداء الشباب لنوع معين من الأحذية بها عجلات من الأسفل، تستخدم للسير من خلالها، فالعديد من الناس يطلقون عليها «الكوتشي أبو عجل» وذلك لعدم معرفة اسمها الحقيقي، فمن خلال ذلك الحذاء يتجول الشباب بمختلف الشوارع من أجل الترفيه والإحساس بالمرح، والتخلي عن كافة الطاقات السلبية التي يشعرون بها.

ويوضح المهندس محمد خالد، صاحب الـ32 عامًا، وأحد ممارسي رياضة الاسكيت شوز بشوارع «وسط البلد» في محافظة القاهرة خلال حديثه مع «»، أن هذه الرياضة تسمى بـ«الاسكيت شوز»، وأن كل من يمارس تلك الرياضة يسمى «اسكيتر»، مشيرًا إلى أنها رياضة ممتعة لأقصى حد وتعمل على خروج الطاقة السلبية.

مساعدة تلك الرياضة في خروج الطاقة السلبية

«لو مخنوق أو في حاجة مزعلاني بمجرد ما ألبس الاسكيت شوز وأنزل أتمشى بيه شويه بحس إن أنا طاير ومش شايل هم أي حاجة في الدنيا»، بالإضافة إلى أنها مفيدة لكافة عضلات الجسم، فهذه الرياضة مثل ممارسة رياضة كمال الأجسام تمامًا، وبالأخص عضلات الرجل.

وقال «خالد»، عن بداية ولعه وتعلقه الشديد بتلك الرياضة: «الأول كنت بتفرج على فيديوهات أجنبية على اليوتيوب لحد ما خدت قرار بإني لازم اتعلم الرياضة الممتعة دي»، متخذًا قرارًا بكل جدية من أجل تعلم رياضة الاسكيت شوز: «بدأت أدور على ناس هنا في مصر بتلعب الرياضة دي ملقتش حد خالص بس أهو يدوب بدأت أشوف ناس بتلعب اسكيت أهو، بس لسة الرياضة دي مش واخدة حقها برضو».

الإصابات التي تسببها في البداية

بدأ الشاب الثلاثيني يشاهد صفحات مخصصة لتلك الرياضة على موقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك»، لمعرفة الأماكن المخصصة لبيع أحذية «الاسكيت شوز»، وأفضل الأنواع للمبتدئين خوفًا من الإصابات التي من الممكن تلحق به في البداية: «لازم أي حد بيمارس اللعبة في أولها يفضل يقع ويتعور، بس أهم حاجة فيها إن اللي بيلعبها يكون عنده اتزان كويس بنسبة 100%، هي بتعتمد على كده».

ردود أفعال الناس ونظراتهم

أما عن ردود أفعال الآخرين ونظراتهم، قال محمد خالد، إن هناك من يرى بأنها تفاهات وإهدار للوقت، وعلى الجانب الآخر من يقدم لهم كافة سُبل الدعم بكلمات تترك في نفوسهم أثرًا جميلًا، وتكون سببًا في تشجيعهم: «كتير من الناس بيبقوا مبسوطين وهما بيشوفونا بنلعبها بس مش عارفين إنها رياضة».

مبرزًا مدى استفادته من تلك الرياضة: «بستفيد دعم نفسي ودعم معنوي وتغيير للمزاج في كل حاجة، دي رياضة جميلة جدًا زي الكورة وزي الجيم»، معربًا عن أماله لوجود أماكن مخصصة لممارسة الاسكيتر: «في حي العبور عاملين مكان حلو أوي للاسكيت في الشارع عادي، مكان عبارة عن 4 كيلو كده».