توفى أمس الجمعة، رجل الأعمال المصري محمد الفايد، عن عمر ناهز الـ94 عامًا، صاحب أشهر قصة نجاح لرجل أعمال عصامي مصري بالخارج، فيكفي أنه المالك السابق لأشهر سلسلة محلات إنجليزية وهي «هارودز» في لندن، وهو أيضا الرجل الذي شهد مصرع ابنه في حادث سيارة مع الأميرة ديانا.
وقدرت قائمة «صنداي تايمز للأثرياء»، التي توثق ثروات أغنى الأثرياء في بريطانيا، ثروة عائلة الفايد بمبلغ 1.7 مليار جنيه استرليني (2.9 مليار دولار كندي) لعام 2023، مما يجعل الفايد في المرتبة رقم 104 بين أغنياء العالم، وفقًا لهيئة الإذاعة العامة ية بكندا CBC، مشيرة إلى أن الفايد رجل الأعمال المصري العصامي، الذي كان أيضًا مالكًا سابقًا لنادي فولهام لكرة القدم، أمضى حياته في حالة حداد، متأثرًا بوفاة ابنه «دودي» في حادث سيارة في باريس، قبل 26 عامًا.
البداية من الإسكندرية
وولد الفايد لأب يعمل مفتش مدرسة في 27 يناير 1929 في الإسكندرية بمصر، وبدأ حياته المهنية عامل شحن بميناء الإسكندرية، وانتقل إلى بريطانيا في الستينيات ليشرع في بناء إمبراطوريته، ليبرز داخل دائرة الضوء بالمجتمع الإنجليزي عندما تصدر اسم الفايد عناوين الصحف في الثمانينات وقت منافسته مع رجل الأعمال المنافس تايني رولاند، للسيطرة على مجموعة «هاوس أوف فريزر»، التي كانت تضم متاجر «هارودز»، حسبما أكدت هيئة الإذاعة العامة ية بكندا CBC.
التنافس الكبير بين الفايد ورولاند، انتهى بشراء الفايد وشقيقه حصة 30% في «هاوس أوف فريزر» من رولاند في عام 1984، قبل أن يستحوذ على «هارودز» مقابل 615 مليون جنيه استرليني (حوالي 1.8 مليار جنيه استرليني أو 3 مليارات دولار كندي بعملة اليوم) في العام التالي.
مستشار مالي لسلطان بروناي
وأشارت صحيفة إندبندنت البريطانية، إلى أن الفايد التقى بحاكم دبي السابق الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، في ستينيات القرن الماضي، بعد سفره إلى بريطانيا، وكلفه بالمساعدة في بناء المدينة الإماراتية، ليدخل الفايد الشركات البريطانية إلى المدينة ويصبح أيضًا مستشارًا ماليًا لسلطان بروناي، عمر علي سيف الدين الثالث في عام 1966.
واشترى رجل الأعمال العصامي، محمد الفايد، فندق «ريتز» في باريس عام 1979، ومتجر «هارودز» في لندن عام 1984، لكنه باع الأخير لشركة قطر القابضة، صندوق الثروة السيادية لقطر، في عام 2010، وكان أيضًا يمتلك نادي فولهام لكرة القدم بين عامي 1997 و2013، وفقًا لصحيفة إندبندنت البريطانية.