هدوء واضح، نبرة صوت حزينة عاطفية بعض الشيء، حزن يكسو الملامح، كلمات صادقة.. هكذا ظهر الفنان محمد سلام في مقطع فيديو قصير، بشكل يبدو مختلفا عن الوجه الضاحك الذي اعتاده جمهوره، تلك المرة، كان متأثرًا بشكل كبير بما يحدث في قطاع غزة على أيدي العدوان الإسرائيلي؛ ليعلن عدم مشاركته في مسرحية «زواج اصطناعي»، التي تُعرض ضمن فعاليات موسم الرياض في السعودية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني.
نبرة الصوت وملامح الوجه تؤكد صدق «سلام»
إيماءات وكلمات عديدة ظهرت في حديث «سلام»، كشفت صدقه وحزنه على ما يحدث ضد الشعب الفلسطيني، وفقًا للفيديو المنشور عبر صفحته الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وذلك بحسب ما أوضحه محمد حسن، خبير لغة الجسد، خلال حديثه مع «»، مشيرًا إلى نبرة صوت «سلام» العاطفية التي من شأنها أنّ تؤثر في عاطفة المشاهدين والمتابعين كافة.
«نبرة الصوت العاطفية صادقة، وهناك أكثر من دليل على ذلك في لغة الجسد»، بتلك الجملة فسر «حسن» مدى صدق الفنان محمد سلام، لافتًا إلى أنّ لحظة بلع الريق مع قطع التواصل البصري، لحظة إعلانه عدم السفر إلى الرياض، فضلًا عن ظهور بعض التجاعيد على بشرته وقت قول جملة «أنا مش في إيدي حاجة أقدر أقدمها»، دليل كافي على صدق مشاعره.
هل كان «سلام» متوترا من قراره؟
ومن بين الإيماءات التي أظهرت صدق «سلام» في التعبير عن حزنه وتضامنه مع شعب غزة، ضمه لشفتيه وقت قول جملة «أنا مش متخيل إني هروح أعمل مسرحية وأهزر وأرقص وإخواتنا في فلسطين عمالين يتقتلوا»، أما عن بلعه للريق وقت الحديث فهو دليل على التوتر من ردة الفعل تجاه موقفه، بحسب خبير لغة الجسد.
وعن فتحه لعينيه عند الإشارة لغزة بأنها قضية كل مسلم، هو انتظاره لقرار يدعم القضية الفلسطينية من المجتمع الدولي.
وظهر محمد سلام في الفيديو، وهو يرتدي قميصًا يحمل صورة أسطورة الملاكمة الأمريكي محمد علي كلاي، اعتبره البعض مدلولًا لمحتوى منشور الممثل المصري لدعم فلسطين، فضلًا عن تحقيقه مشاهدات عالية اقتربت من ربع مليون مشاهدة في ساعات قليلة.