سنوات عديدة قضاها «محمد» في التعامل مع الزبائن داخل سوق المناصرة، يعمل على تلبية طلباتهم في شراء الأثاث حتى أصبح ملما بكافة أسرار وخبايا السوق، فالاختلاف ليس في السعر فقط، فهناك عوامل أخرى قد لا يعرفها المواطن البسيط، وتؤدي لوقوعه فريسة لجشع بعض التجار.
محمد محسن، صاحب معرض موبيليا في سوق المناصرة منذ 20 عاما، شهد فترات مختلفة للتجارة من الازدهار للركود، وفقا لما رواه لـ«»: «تتفاوت الأسعار كل 5 أعوام، فالأثاث قد يتضاعف ثمنه أو يقل للنصف حسب الظروف الاقتصادية التي تشهدها المنطقة».
وتتفاوت أسعار الأثاث الجاهز والعمولة، فالأول أغلى نسبيا من الثاني، والاختلاف ليس في السعر فقط بل أيضا الخامة، التي تتحكم في جودة القماش والشكل النهائي، ما أدى لظهور الأثاث الشعبي، فالأفضل دائما للزبون شراء الجاهز، لعدم توافر عيوب أثاث العمولة به، وفقا لصاحب معرض الأثاث: «العمولة يعني الزبون يدفع فلوس لصاحب المعرض، يعمله أنتريه مثلاً في ورشة، ودا ليه عيب كبير، لأن الزبون بيشوف الحاجة بعد ما تخلص مش قبل كدا، وبيضطر يقبله على عيبه».
الأثاث الشعبي
سيطر الأثاث الشعبي في الآونة الأخيرة نتيجة لزيادة الأسعار، فأصبحت الخامات أقل جودة، منها استخدام خشب الشجر وسفنج ذات جودة رديئة وقماش من نوع رخيص، حتى يحقق أسعار بسيطة إلى حد ما وفي متناول الجميع على حساب الجودة، وهو خطأ يقع فيه أغلبية المقبلين على الزواج، خاصة أصحاب الدخول المتوسطة، ولكن يمكن اكتشاف ذلك بسهولة بمجرد النظر إلى الشكل، فشراء أثاث درجة أولى أو ثانية أفضل كثير من الشعبي، الذي ينتهي عمره باكرا.
تعتبر الركنة أرخص من الأنتريه، لأنها تتكون من «كنبة» كبيرة وأخرى صغيرة على شكل حرف«L»، لذا يقل استهلاكها من القماش، وأفضلها يبدأ من سعر 7 آلاف جنيها، إلا أن الأنتريه يتكون من عدة مقاعد وكراسي، فيستهلك كمية كبيرة من الخامات، وأفضل الأنتريهات بسعر 10 آلاف جنيها.
نصائح عند شراء الأثاث
وذكر «محمد» بعض النصائح عند شراء الأثاث وخاصة الركنة والأنتريه، من خلال الفحص بالشكل والأيدي: «السفنج لازم يبقى سوفت، ويستحمل الجلوس عليه مش يهبط بسرعة، والخشب يبقى 4 سم لو الشروط دي اتوفرت، يبقى الاختيار كويس».