| «محمد» طالب جامعي يتحدى ضمور العضلات: «عايز أشتغل وأدفع المصاريف السنة هتروح مني»

لم يمنعه المرض الذي أضعف عضلات جسمه، أن يواجه الشاب العشريني كل العقبات التي تمنعه من تحقيق أحلامه، ولكنه تمكن من التفوق في دراسته، والوصول إلى المرحلة الجامعية، والتي وجد نفسه بها في حاجة لقطع العشرات من الكيلو مترات يوميًا، من أجل الوصول إلى الجامعة، وقد واجهته العديد من المشكلات الأخرى والتعثرات المادية خلال رحلته التعليمية.

إصابة محمد بضمور العضلات في الـ11 من عمره

محمد أشرف، شاب عشريني، من أحد أبناء محافظة القليوبية، ولد طفل طبيعي بدون أي أمراض، تعرض إلى الإصابة بمرض ضمور العضلات، وهو في الـ11 من عمره، استمرت أسرته في البحث عن علاج له، حتى أيقن الجميع أن التعايش مع المرض هو مصير نجلهم الحتمي: «جالي ضمور وأنا في 6 أبتدائي أهلي حاولوا يعالجوني لكن مكنش ليا علاج»، ليبدأ الشاب رحلة في تحدي الإعاقة والتغلب عليها، فلم ينقطع عن دراسته بل تفوق دراسيًا، حتى التحق بالجامعة، بحسب حديثه مع «».

التحديات التي واجهت محمد

بعد التحاق «محمد» بالجامعة، بكلية التجارة جامعة بنها، أصبحت الأمور أكثر تعقيدًا، فهو في حالة لقطع العشرات من الكيلو مترات يوميًا، من مسقط رأسه بشبرا الخيمة إلى مدينة بنها، من أجل الوصول للجامعة، لم تكن تلك العقبة الوحيد، بل أصبح الشاب في حاجة للعمل، من أجل توفير احتياجاته الشخصية ودفع المصروفات الجامعية، بعد تقاعد والده الذى كان يعمل سائق على سيارة أجرة، وانشغال أشقائه في توفير احتياجاتهم المعيشية، «والدي كبر وميقدرش على الشغل وكل واحد من أخواتي يا دوب بيكفي نفسه بالعافية».

احتياج محمد للعمل 

من هنا بدأ «محمد» في البحث عن فرصة عمل، ولكن لم يتمكن من الحصول على عمل بسبب إعاقته، متابعا: «كل ما بشوف إعلان شغل وأقدم يتقالي أنت متنفعش ومش هتقد على الشغل».

وبينما يواصل الشاب البحث عن فرصة عمل، يجد نفسه مطالبًا بسداد المصروفات الدراسية، وعدم سداد تلك المصروفات يعتبر ساقط قيد، ومع اقتراب امتحانات الفصل الدراسي الأول، لم يتمكن الشاب من توفير المصروفات أو الحصول على فرصة عمل، مضيفا: «عايز أشتغل السنة هتروح مني وأنا لحد دلوقتي، لا عارف أشتغل ولا قادر أسدد المصاريف».