«مش مهم الفلوس،، المهم الناس تفرح بصورها»، من هذا المنطلق بدأ محمد سعيد، المشهور بين أصدقائه ومعارفه بـ «محمد الزغبي»، حكايته مع عالم التصوير، حيث قرر من اللحظة الأولى أن يتخلى عن أسعار المصورين المرتفعة والمبالغ فيها أحيانا، ويصور كل من يطلب منه، مقابل مبلغ قليل للغاية، مقارنة بأسعار منافسيه بنفس المجال، وبالمجان لغير المقتدرين، أو كل من يخبره أنه لا يملك هذا المبلغ القليل، وفي نفس الوقت يتمنى أن يصوره.
محمد الزغبي، 20 عامًا، طالب بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق جامعة حلوان، ويعيش بمركز الصف التابع لمحافظة الجيزة، بدأ رحلته مع عالم التصوير الفوتغرافي، معتمدا على هاتفه المحمول فقط، ودون أي معدات وإمكانيات، ورغم ذلك كان يستطيع من خلال هاتفه أن ينتج صورا احترافية أعجبت كل من شاهدها، حسب ما يحكيه «الزغبي»، في حديثه مع «».
الصور الأولى
مع الصور الأولى التي أنتجها طالب كلية الحقوق، شعر أنه وجد شغفه بهذا المجال، وسعى في طريق احترافه بشكل كامل، من خلال البحث عن مصورين كبار يتعلم منهم، أو تأجير معدات احترافية تساعده على الوصول إلى المستوى الذي يأمله: «الموضوع كان صعب أوي، بس فضلت مكمل في الطريق ده، وفضلت أجر كاميرات ومعدات، رغم أنها كانت بتاخد أي مقابل مادي بيدخلي من التصوير».
نهايات سعيدة
في كل القصص والحكايات، النهايات السعيدة، طريقها واحد فقط، يتمثل في السعي والاستمرارية عليه، وهو ما أدركه طالب كلية الحقوق سريعا، لدرجة جعلته يبيع دراجته البخارية التي كان يمتلكها، حتى يستطيع شراء أول كاميرا خاصة به، مضيفا: «كنت عايز أرحم نفسي من تأجير الكاميرات، وكتر خيره والدي كملي على فلوس الموتوسيكل وده ساعدني، اشتري الكاميرا والمعدات اللي محتاجها».
كاميرا ومعدات
ومع شراء صاحب الـ 20 عامًا، للكاميرا والمعدات التي يحتاجها، استطاع في فترة قصيرة أن يحقق شهرة بهذا المجال، مكنته من التعرف على شخص، ساعده في أن يصبح مصورا لأفراح وحفلات المشاهير، متابعا: «الموضوع ده فرق معايا جدا، وفي ظرف فترة قليلة، قدرت افتح مكتب تصوير خاص بيا، وأنا لسه متخرجتيش أصلا، ولسه برضه مكمل في عمل خير، وأي أوردرات تصوير زيادة بتجيلي مكتبي في نفس اليوم، بوزعها على أصحابي المصورين، عشان الكل يسترزق».
حلم الشهرة
ويحلم طالب كلية الحقوق، أن يصبح أشهر مصور فواتغرفي في مصر والعربي، مختتما: «بإذن الله هوصل لده، وبرضه وقتها أي حد هيطلب أني أصوره ببلاش مش هتأخر، عشان عارف الصور بتفرح الناس أزاي، وأنا بحب أفرح الناس».