| «محمد» طفل من ذوي الهمم متعدد المواهب.. يحلم بالعالمية ورفع اسم مصر عاليا

تغفو عيناها لتتذكر يومًا حزينا قد يكون الأكثر ألما حين أدركت أن صغيرها «محمد» من أصحاب متلازمة داون قبل 17 عامًا، ارتجف قلبها من الخوف على مستقبل غامض ينتظر وليدها الجميل، خشية أن تتبدل ابتسامته الملائكية لانكسار بسبب نظرة المجتمع، وفرص لمستقبل مشرق تكاد تكون معدومة لمثل ظروفه.

الرضا والأمل لتحقيق الحلم

ليحل محل نظرات القلق والخوف بعينيها بريق الرضا، عن واقع جديد تشارك تفاصيله مع نجلها بشغف، الذي أصبح بطلا جدوله مزدحما بالمهام اليومية، ينزل مسرعا بعد انتهاء اليوم الدراسي بمدرسة خالد بن الوليد الفكرية التابعة لحي فيصل بمدينة الأمل بالسويس، ليعود لمنزله الصغير يستبدل ثيابه ليلحق بتدريب الكاراتيه، ومن بعده تدريب كرة القدم، ضمن مبادرات لأبناء السويس لتعليم ذوي الهمم مجانا بعد أن ينهي تدريبه على التمثيل بالعرض المسرحي الذي يشارك فيه.

بطولات وتكريمات

البطولات والتكريمات احتلت موقعها بجدول محمد المزدحم بالمهام اليومية، متفوقا على أخواته وأقرانه، بعد التحاقه بمنتخب الكارتيه وحصوله على المرتبة الثامنة على مستوى الجمهورية رغم تعرضه لبعض الظروف الصحية خلال بعض البطولات بحسب حديث والدته لـ«».

شكر وامتنان للرئيس السيسي 

دور كبير للقيادة السياسية في تغيير واقع ذوي الهمم في المجتمع، وترى والدة محمد سامح أن الرئيس السيسي وراء تغيير واقع أصحاب متلازمة دوان وحصولهم على حقوقهم بكافة المؤسسات، «أنا بشكر الرئيس السيسي فتح عين الدنيا والناس كلها على ولادنا ، أجمل حاجة عملها الرئيس وإحنا حبناها أن عيالنا اعترفوا وبانوا قدام الناس، كان قبل كده مفيش حد معترف بالفئة دي».

الحلم بالوصول إلى العالمية

العالمية هدف محمد ووالدته من الرياضة، وفقا لما ذكرته والدة محمد مشيرة إلى أن صعود نجوم مثل حازم الصباغ من أصحاب متلازمة داون وابن السويس لبطولة العالم، فتح الطريق أمام الكثير ومنهم محمد للسعي للحصول على الألقاب الدولية والعالمية ورفع اسم مصر عاليا، «أنا مع محمد خطوة بخطوة مش بيأس أبدا أنه يكون بطلا».