معاناة كبيرة يعيشها الطفل محمد سمير، منذ تعرضه لجلطة في أحد الأوردة الرئيسية في القلب، مما يتطلب خضوعه لعملية جراحية عاجلة لتغيير مسار الوريد، وذلك حتى يعيش بشكل طبيعي، ويصل الدم إلى الكبد والطُحال، وفقاً لتشخيص الأطباء.
«محمد»، صاحب الـ7 سنوات، والقاطن في محافظة الغربية، يعاني من انسداد في الوريد البابي، المسؤول عن تغذية الكبد والطحال، وبعد عامين من البحث عن حلول لمرضه، قال له الأطباء إنه يحتاج إلى جراحة لتحويل مسار الوريد البابي، بتكلفة قدرها 150 ألف جنيه، غير أن والده موظف بسيط على المعاش، ولديه 3 أبناء، بالإضافة إلى «محمد».
الإعلامية عزة مصطفى، مقدمة برنامج «صالة التحرير» على قناة «صدى البلد»، أكدت أن الأسرة يصعب عليها إجراء الجراحة للطفل، لأنها تصل إلى 150 ألف جنيه، ومع الظروف المادية التي لا تسمح بدفع تكلفة هذه العملية، فقد استغاثت الأسرة على الهواء في تقرير عرضه البرنامج، وبصوت يملؤه الصبر واليقين، تحدث الأب «سمير حامد»، عن معاناة طفله الصغير «محمد»، بسبب إصابته بانسداد في الوريد البابي.
دموع الأب خوفاً على ابنه
تهاوت دموع الأب «سمير»، وهو يصف شعوره عندما يشاهد ابنه يعاني المرض، ولا يجد ما ينفقه كي يعيده طبيعياً مرة أخرى إلى الحياة، بينما قالت والدة الطفل إنه كان طبيعياً، ولكن منذ عامين، بدأ يشكو من آلام في البطن، وارتفعت درجة الحرارة، وعلمت الأسرة أنّ الطُحال به تضخم، كما أن الكبد به تضخم، ولكن بنسبة أقل، وذلك بسبب عدم وصول الدم إلى الكبد والطحال.
الأم: نفسي يرجع زي الأول
وحاولت والدة «محمد» السيطرة على دموعها، أثناء حديثها عن معاناة ابنها قائلةً: «نفسي يرجع زي الأول، ويعيش زي الأطفال العاديين، يعيش حياته طبيعية، لما بشوفه وهو بيعمل المنظار منظره بيبقى ما يعلم به إلا ربنا، نفسيتي بتتعب عشان بيصعب عليّ، ولما بيخرج من المنظار بيشتكي ويعيط، مش طايق زوري ولا بطني، بيصعب عليّ جامد».