«محمد جاد» خريج كلية تجارة، كان يتبنى قططاً وكلاباً صغيرة، وعندما تكبر يتركها إلى الشارع، يحتفظ بصورها ومقاطع فيديو لها، تؤرخ لأعمارها المختلفة، لأنه يشعر بالحنين إليها بعد مغادرتها منزله، أمور عادية لم تتخط كونها عشقاً متبادلاً بينه وبين الحيوانات الأليفة التى يشعر بالسعادة بقربه منها، بحسب وصفه لـ«»، مشيراً إلى أن عددها كان كبيراً «أكثر من 30 قطة وكلب، منهم اللى بينزل إلى الشارع ومنهم اللى مات فى الآخر».
موقف حدث أمام «محمد» غير حياته مع الحيوانات الضالة
موقف حدث أمام «محمد» منذ قرابة عام ونصف العام، غيّر نظرته إلى القطط بصفة عامة وحيوانات الشارع بصفة عامة: «بقالى سنة ونصف، حبيت الحيوانات أكثر، لما شفت قط صغير بالشارع بردان، ومش قادر يتحرك خدته عندي البيت، بس للأسف مات، ومن ساعتها حاولت أساعد قد ما ربنا يقدرني.. وأصلاً التكلفة مش كتير ممكن بـ50 جنيه أجيب رجول فراخ وصدور يأكّلوا أكتر من 10 كلاب، الأهم هو الرحمة وربنا بيسهلها».
«القطط والكلاب محتاجة للطبطبة.. عمرى ما شفت منهم أمراض أو حاجة وحشة زي الناس ما بتقول وتخاف»، هكذا يرى، سارداً معاناته مع المجتمع الذى يرميه بالجنون: «في العمارة كانوا بيقولوا عليّا مريض نفسي، وبالعكس ملقتش حد بيحبني زيهم من أهلي».
قطة ميتة تصيب «محمد» بالاكتئاب
وقف «محمد» عاجزاً أمام قطة عمياء، ولم يستطع مساعدتها: «حسيت إني السبب في موتها، لأنها كانت صغيرة وعمياء، جبتلها لبن معلّب، والصبح لاقيتها ماتت، جالي اكتئاب»، وفى واقعة أخرى ظل يبكى بالدموع بحسب وصفه، لأنه أنقذ قطة وأتى لها بلبن وبعد أن شربته نفقت في اليوم التالي، مشددا على أنه سيظل على حاله هكذا مهما يسمعه من كلام مؤذٍ واتهامات بالجملة: «مهما أسمع من كلام هفضل مكمل، وكمان خسرت فلوس كتير بسبب القطط، بس والله ربنا بيعوضني بعد كدة».