| «محمد» من إدمان المخدرات إلى فن تصوير الأماكن السياحية: حققت المستحيل

منذ 13 عاما وقع شاب عشريني في فخ المخدرات وسار في الطريق الخطأ إلى أن وصل لمرحلة الإدمان وسارت المخدرات في عروقه وانقلبت حياته ولكن من المحنة تأتي المنحة، إذ استطاع الشاب أن يهزم شبح المخدرات والتعافي منها حتى أصبح أحرف مصور فوتوغرافي.

تمكن «محمد يحيى» صاحب الـ 28 عاما أن يتعافى من إدمان المخدرات بعد معاناته الشديدة معها.

 معاناة مع المخدرات

في عام 2009 بدأ رحلة «محمد» مع المخدرات، إذ هناك أسباب عديدة دفعته لتعاطيها منها الخوف من الأهل والقلق وتجربة الأشياء الجديدة في حياته والصحبة السيئة: «أنا بدأت آخد المخدرات من 2009 وكانت في أسباب كتيرة خلتني ألجأ للطريق ده منها الأصحاب السوء والعناد وأني عاوز أجرب حاجة جديدة» بحسب ما رواه لـ «».

معاناة شديدة عاشها الشاب العشريني خلال رحلته مع المخدرات: «لما كنت باخدها مكنتش بفكر في أي حاجة غير أني أجيب حق الجرعة وكنت بنام في الشارع ومرة في محطات القطر وغيرها»، لافتا أنه خسر كل شيء، الأمر الذي جعله يذهب لتلقي العلاج من صندوق مكافحة الإدمان.

بعد تعافي «محمد» من شبح الإدمان بدأ يفكر في ممارسة مجال يهواه منذ طفولته وهو مجال التصوير، إذ قام بشراء هاتف لتصوير الأماكن المختلفة: «أنا بحب التصوير من بدري وبحب الصور الحلوة، فبعد لما أتعافيت جبت موبايل وبدأت أصور أماكن مختلفة»، مشيرا أن واجهته في البداية بعض الصعوبات: «الناس كانت بتقولي تصوير أي ده اللي مش بيأكل عيش ومش أي حد يعرف يصور ولغاية لما وصلت للاحتراف واشتريت كاميرا خاصة بيها».

الأماكن السياحية التي وثقها «محمد» بعدسة كاميراته

أماكن سياحية عديدة قام «محمد» بتوثيقها بعدسة كاميراته منها شارع المعز والجمالية والدرب الأحمر ومدينة العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية، إذ قام بنشرها على جروبات السفر على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي نال إعجاب الجميع: «بعد لما كنت بصور الأماكن كنت بنشرها في جروبات السفر وعجبت ناس كتير»، متمنيا أن يستمر في مجال التصوير ويقوم بتصوير العديد من الأماكن السياحية في مصر.